رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يختتم زيارة الى لبنان ويجول على الخط الازرق

 

 اختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا الامس زيارته التي استغرقت خمسة أيام إلى لبنان، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين في العاصمة بيروت، واطلع عن كثب على العمل الحاسم الذي يقوم به حفظة السلام التابعين لليونيفيل في الجزء الجنوبي من البلاد.

وخلال محادثاته مع الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدفاع الياس بو صعب وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أكّد السيد لاكروا على أهمية استمرار تعاون الحكومة اللبنانية مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان وضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل.

وقبيل اختتام زيارته، قال السيد لاكروا: “بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في بيروت، نأمل أن نرى المزيد من العمل لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك تعزيز وجودها في الجنوب حيث تعمل جنباً إلى جنب مع جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، وكذلك تعزيز القدرات البحرية اللبنانية”.

وأضاف: “إن توطيد التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل أمر حيوي للبناء على ما يقرب من 13 عاماً من السلام والمضي قدماً نحو وقف دائم لإطلاق النار على النحو المتوخى في القرار 1701”.

يذكر أن ولاية اليونيفيل تشمل دعم القوات المسلحة اللبنانية والمساعدة في تعزيز قدراتها، بما في ذلك دعم نشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان. ومنذ تشرين الأول 2006، تواصل قوة اليونيفيل البحرية مساعدة البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية للبلاد ورفع قدراتها.

وخلال اجتماعاته مع القادة اللبنانيين وتفاعلاته مع حفظة السلام التابعين لليونيفيل، أكّد السيد لاكروا على دور اليونيفيل الوقائي القوي من خلال أعمالها على الأرض وترتيباتها ومن ضمنها الاجتماع الثلاثي وترتيبات الارتباط والتنسيق.

وقال: “ستواصل اليونيفيل بذل قصارى جهدها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلّ طويل الأمد للنزاع. إن عملية حفظ السلام تدبير يتيح للجهود الدبلوماسية الوصول إلى حلّ سياسي، ولا يمكن أن تكون بديلاً عن الحلّ السياسي”.

وفي كل لقاءاته مع المحاورين اللبنانيين، أكّد السيد لاكروا على أهمية ضمان حرية حركة اليونيفيل، مما يسمح لها القيام بعملها بشكل مستقل وغير متحيّز داخل منطقة عملياتها في جنوب لبنان.

وخلال زيارته، قام السيد لاكروا بجولة على النقاط الساخنة الرئيسية على طول الخط الأزرق وتفاعل مع جنود حفظ السلام على الأرض، بما في ذلك جنديات حفظ سلام اللاتي يقمن بعمل أساسي لبناء علاقة ثقة مع السكان. كما ألقى كلمة أمام الموظفين العسكريين والمدنيين التابعين لليونيفيل في اجتماع عام في مقرّ البعثة في الناقورة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!