“الخميرة” كتاب جديد للمؤرخ الأديب الشيخ غالب سليقا
صدر للمولف الأديب الشيخ غالب سليقا عدة إصدارات أدبية منها: قصائد مهاجرة، تاريخ حاصبيا وما إليها، مآثر وعبر، حصاد من الزمن، قيم ومقامات من التراث والتاريخ، من خوابينا، وآخرها وليس آخيراً، كتاب بعنوان “الخميرة” يقع في 300 صفحة من الحجم المتوسط، صادر عن دار بلال، توزيع مكتبة أنطوان، وهو كتاب تاريخي، تراثي، يتضمن مواضيع عن الأنبياء والأولياء الأقدمين، منذ إقامة النبي إبراهيم (ع) أبو الأنبياء في مشهد الطير من مزارع شبعا المحتلة، ومرور النبي يعقوب وهو في طريقه من “حران” بلد خاله “لابان” في تركيا لزيارة ولده النبي يوسف في مصر، وخيّم في بلدة الخيام وأعطاها إسمها، وخمسة من أولاده الأنبياء مدافنهم متوزعة ما بين حاصبيا والخيام والطيبة ومحيبيب وبانياس.
كما يتضمن الكتاب، معلومات ووثائق تاريخية عن تلك المقامات الروحية وغيرها في وادي التيم مع دراسة عن التقارب الديني بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، مع محاضرة للكاتب عن عاشوراء والعبرة التاريخية والفلسفية الإيمانية بإستشهاد الشهيد الأكبر الإمام الحسين بن علي (ع).
كما تنقل الكاتب إلى التراث والعادات والتقاليد والحكم والأمثال الشعبية وأجرى دراسات حولها. كما لزيارة المتنبي لأقاربه التنوخيين في بلدة البيرة اللبنانية في البقاع الغربي والذي يقول عن الثلج:
وعقابُ لبنان وكيف يعطها وهو الشتاء وصيفهن شتاء
لبس الثلوج بها عليّ سالكي فكأنها بياضها سوداء
ويتحدث الكاتب عن الأمير فخر الدين باني أول دولة غير طائفية في الشرق، وعن سوق الخان الشعبي المعلم التجاري والرحالة “طومسون” يستعظم شقاء بلدة الفرديس، وما قاله الشاعر الإنكليزي برنارد شو عن قلعة بعلبك: “أنقلوا لي قلعة بعلبك إلى لندن، وأنا كفيل بإعفاء الشعب الإنكليزي من الضرائب”. ودراسة عن بلدة مرج الزهور في قضاء حاصبيا والشهامة المغربية إبان الثورة العربية الكبرى عام 1925. ودراسة حول من أقرب إلى القيم والعمل من أجلها؟!! هل سكان الأرياف أم سكان الحواضر. وعن آل العبدالله ومجيئهم إلى الخيام بعد معركة “عين دارة” سنة 1711، وهم من الأمراء التنوخيين ومن فرع أل علم الدين. ومقالة عن شبعا وعلاقتها الجيدة بمحيطها وادي التيم.
فؤاد رمضان