احتفال مستشفى راغب حرب بذكرى انتصار الثورة الايرانية
رعى السفير الايراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا الاحتفال الجماهيري الذي نظمته أ ممثلية جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان ومستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب – تول (النبطية)، في قاعة مركز جابر النبطية، في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
بحضور محافظ النبطية القاضي محمود المولى، عضو هيئة الرئاسة في حركة “امل” خليل حمدان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، القنصل الدكتور عبد الرزاق اسماعيل ممثلا السفير السوري علي عبدالكريم علي،منفذ عام منطقة النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس وسام قانصو , علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، مسؤول المنطقة الثانية في “حزب الله” علي ضعون، مسؤول مكتب الخدمات لحركة امل في الجنوب المهندس حسان صفا , مسؤول مكتب حركة امل في طهران المهندس صلاح فحص , و المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب فضل الله قانصو، ممثل التيار الوطني الحر في النبطية خليل محمد رمال، رئيس جهاز الامن القومي في الامن العام في الجنوب العقيد علي حطيط ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة، قائد سريد درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، مدير مديرية أمن الدولة الاقليمية في النبطية الرائد طالب فرحات، مسؤول مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، قائد السرية الخامسة في الجنوب في قوى الامن الداخلي العقيد هيثم زيدان، آمر فصيلة حماية السفارات في النبطية النقيب عباس عنيسي، رئيس فرع المعلومات في الامن العام في النبطية النقيب علي نجم، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، رئيس مجلس ادارة مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزنة، العلامة الشيخ محمد موعد على رأس وفد من علماء فلسطين، وفد من مشايخ الدروز في حاصبيا، المدير الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية الدكتور حسان خشفة، مدير ثانوية اجيال الدوير داود حرب، مدير مركز الامام الخميني الثقافي في النبطية الشيخ غالب حلال، وشخصيات.
بعد آية من الذكر الحكيم تلاه المقرىء حسين قاسم حايك، عزفت فرقة الفجر الانشادية النشيدين الوطني اللبناني والايراني، وقدمت باقة من الاناشيد من وحي المناسبة، ثم كلمة ترحيب للزميل عماد عواضة،
فكلمة ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان مدير مستشفى الشيخ راغب حرب الدكتور جواد فلاح، الذي قال: “أربعون سنة مضت على انتصار إرادة الشعب الإيراني في مواجهة مكائد أعدائه. واليوم، ككل عام، تجدد تلك الثورة المباركة بحيويتها وشبابها. هي ثورة قلبت المعايير والموازين وانتصرت للإنسان وبالإنسان، لم تنتصر ككثير من الثورات لتصنع صفوفا من الزعماء والمناصب والرأسماليين، بل انتصرت لتصنع أجيالا من رواد العلم والتقدم والحضارة وقادة يرفدون الأمة بالإنجازات السياسية، الإجتماعية، العسكرية والعلمية وغيرها”.
وأضاف: “إننا إذ نحتفل اليوم بأربعينية الثورة المجيدة، لا يسعنا إلا أن نقف لنعبر عن اعتزازنا أمام عظمة هذه الثورة وإنجازاتها في كل الميادين، فالعقود الأربعة سجلت من الإنجازات ما أذهل العالم وأدهش العدو قبل الصديق، والفضل بذلك يعود بعد الله إلى رجل حول منظومة الاستسلام الفكري التي رسخها الغربيون لدى الشعوب المستضعفة بأنهم غير قادرين، إلى إيمان مطلق وواع بالقدرات وثقة عالية بالإمكانات، فكانت عبارته التي صنعت التحول في القلوب والأذهان “نحن قادرون”، فتجسد هذا الشعار زنودا سمراء، وقلوبا مليئة بالعزم تواجه التحديات من حروب وحصار وتحولها إلى فرص هائلة، تتمثل في طي صفحات التبعية وكتابة صفحات جديدة من تاريخ الشعوب تنتصر فيها الإرادات المبنية على الإيمان بالإنتصار على إرادة الهيمنة والتسلط”.
وأكد أن “هذا البلد العزيز هو من أهم الإمتدادات المباركة لفكر الثورة الذي اعتبر من القواعد التي بنى عليها مؤسسه الإمام روح الله الموسوي الخميني مناهج عمل الثورة وحمله برعاية سماحة ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه الله. وقد تظهر هذا النهج في المقاومة والبناء والعطاء والثقافة وكل الميادين، ويشكل مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب التابع لجمعية الهلال الأحمر الإيراني نموذجا رائدا من فكر الثورة. فمع أربعينيتها شهدت ثمرتها المزيد من التألق في الخدمة والعطاء، فاستدامة الجودة في الخدمات للوصول إلى نسب أعلى من رضى أهلنا، والتجدد المستمر في مرافقنا والطموح الدائم للتميز والتفوق تشكل القيم الفعلية التي نهلناها من فكر الثورة المتجددة”.
ثم ألقى عضو هيئة الرئاسة في جركة امل الدكتور خليل حمدان حمدان كلمة باسم حركة “أمل”، وجه في مستهلها التهنئة “باسم الحركة ورئيسها الاستاذ نبيه بري للأخوة والأخوات في الجمهورية الاسلامية”، وخص بالذكر “الأمام السيد علي خامنئي مرشد الثورة، ولمناسبة مرور اربعين ربيعا على انتصار الثورة الإسلامية الأيرانية بقيادة الإمام الراحل روح الله الخميني”.
وأضاف حمدان: “في هذه الذكرى، بقدر ما تغمرنا السعادة نستذكر الشهداء والمعذبين والمسجونين أيام شاه إيران المجرم، ونتذكر كل الذين عملوا للثورة الاسلامية الايرانية ونجاحها، ولاسيما الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كانت الثورة الإسلامية الإيرانية شغله الشاغل، متفاعلا مع الثورة، كالشهيدمصطفى شمران وبالمتابعة الدائمة مع قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني، حتى أن آخر مقالة كتبها الإمام الصدر كانت قبل سفره بيومين إلى ليبيا بعنوان نداء الأنبياء في صحيفة “لوريان لوجور” الفرنسية حيث شرح أهداف هذه الثورة”.
واستذكر حمدان “جهاد الشهيد شمران في لبنان وإيران، حيث قال الشهيد أسعد لحظات حياتي سقوط شاه إيران، وأكبر أمل عندي تحرير القدس، وأكبر ألم عندي تغييب الإمام الصدر وأخويه”.
وتوجه الى السفير الإيراني: “إن الإمام الصدر مواطن لبناني وإيراني عمل للمحرومين والمعذبين في لبنان وقاد مقاومتنا وكان ساهرا على نجاح هذه الثورة متواصلا مع كوادرها وبقيادة الإمام الخميني، لذلك فإننا جميعا على المستوى الشعبي والرسمي معنيون بتحرير الإمام الصدر وأخويه”.
وأشار الى “أننا نشهد حالة من المراوحة من القيادة الليبية التي جاءت بعد رحيل المجرم القذافي، وحتى اليوم نعتبر أن مسؤولية القيادة الليبية الحالية كبيرة وأساسية لتحرير الإمام الصدر وأخويه، كما ان النظام السابق بقيادة الطاغية القذافي مسؤول عن خطف الإمام الصدر وأخويه، فالنظام الليبي الحالي مسؤول عن تحريرهم.
وهناك من يروج بطريقة مقصودة عبر وسائل التواصل الإجتماعي أخبارا كاذبة لإيصال محبي الإمام الصدر وأخويه الى مرحلة اليأس عبر بث أخبار سلبية عن مصيرهم كما ورد في التقرير المصور الذي يتحدث فيه أحد المتهمين المشاركين في جريمة الإخفاء، وهو أحمد رمضان الأصيبعي الذي نقل كلاما عن طه الشريف بن عامر أن الإمام أصيب بسوء مع أخويه عند اجتماعهم بالقذافي وما هذا الكلام إلا مجرد أكاذيب للتعمية على الحقيقة وإيصال جمهور ومحبي الإمام الصدر الى اليأس، وخصوصا أن ما نقله أحمد رمضان عن طه بن عامر عار من الصحة لأنه توفي قبل أشهر من زيارة الإمام لليبيا”.
وطلب حمدان “عدم الإنجرار وراء الإعلام المدسوس والعودة إلى قيادة الحركة ولجنة المتابعة الرسمية لمتابعة قضية الإمام الصدر”.
وألقى كلمة “حزب الله” نائب المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش، وشدد فيها على أن “الولايات المتحدة، منذ انتصار الثورة الاسلامية الى اليوم، فعلت كل شي في مواجهة ايران. حصار وعقوبات وتهديدات وحروب وضغوط من كل نوع، من أجل إخضاع إيران واستسلامها وتركيعها، لكنها فشلت وبقيت ايران، وها هي اليوم اقوى من اي وقت مضى وتتقدم على كل الصعد وفي مختلف المجالات”.
وأشار الى ان “اميركا حشدت العالم في شرم الشيخ بوجه المقاومة وايران، وكان معها الاوروبيون والروس وكثير من الدول العربية، وفشلت ولم تستطع ان تحقق شيئا، وبعد ايام ستجمع بعضا من ادواتها في مؤتمر وارسو في بولندا، ولكن سينتهي هذا المؤتمر بالفشل ايضا كما انتهت كل محاولات اميركا السابقة بالفشل”.
وقال: “رغما عن انف بولتون وترامب، فقد مر على الثورة الإسلامية في ايران اربعون سنة من النجاح الايراني والانتصارات والانجازات والتقدم على كل صعيد، بينما مرت اربعون سنة من الفشل والعجز الاميركي في اخضاع ايران، والمسيرات المليونية في ايران التي شاهدناها وشاهدها العالم بالامس هي أكبر دليل على فشل الادارة الاميركية وترامب وبولتون ورهاناتهم، وفي المقابل هي اكبر دليل على انتصار ايران وقيادتها الحكيمة وفي مقدمها اي الله العظمى الامام السيد علي خامنئي”.
ولفت دعموش الى أن “النموذج الاسلامي الحضاري المتقدم الذي تصنعه ايران اليوم يقدم نفسه وتجربته المشرقة لكل العالم، ولبنان جزء من هذا العالم، ولا بد ان يستفيد من هذه التجربة ومن المبادرات والامكانات التي تعرضها ايران على لبنان”.
ورأى أن “عرض وزير الخارجية الايراني على المسؤولين اللبنانيين استعداد الجمهورية الاسلامية للتعاون مع لبنان في مختلف المجالات التي يحتاج اليها، أمر لا بد للبنان ان يتلقفه، وعلى الحكومة الجديدة ألا تضيع ما اضاعته الحكومات السابقة من فرص ومبادرات قدمتها ايران للبنان، ولا سيما في موضوع الكهرباء والسدود المائية وغيرها”.
وقال: “لبنان في حاجة الى مساعدة الآخرين لتجاوز ازماته، وكل من يقدم المساعدة غير المشروطة للبنان على الحكومة ان تتفاعل معه، والجمهورية الاسلامية ابدت استعدادها لتقديم المساعدة غير المشروطة للبنان وفي ملفات اساسية وحيوية يحتاجها كل اللبنانيين”.
وأوضح انه “ليس امام الحكومة الجديدة سوى مراعاة مصلحة لبنان وتقديمها على مصالح الدول التي لا تريد للبنان ان يتعاون ويتفاعل مع العروض الايرانية”.
وأكد ان “الحكومة امام اختبار اثبات استقلالية قرارها وتغليبها للمصلحة الوطنية اللبنانية على المصالح الاخرى وعدم خضوعها لأي ضغوط او تهديدات اميركية وغير اميركية في مسألة التعاون مع ايران”.
ثم ألقى راعي الاحتفال السفير فيروزنيا كلمة اكد فيها أن “الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى مع كل الاحرار في العالم، وستبقى اليد والعون للمستضعفين وستبقى الى جانب شعب لبنان المقاوم تحمل هموم الناس المستضعفين وتمد اليد مع الحكومة اللبنانية لتقديم كل مساعدة يحتاج اليها لبنان، سواء على صعيد الكهرباء او الدواء أو حماية لبنان من العدوان”.
وتوجه “بالتهنئة والتبريك للشعب اللبناني بتشكيل الحكومة الجديدة”، مؤكدا ان “ايران الى جانب لبنان”، وتوجه بالتحية الى وزير الصحة جميل جبق مؤكدا ان بلاده “ستقدم كل ما تحتاج اليه الوزارات التي تعنى بقضايا الناس وهمومهم”.
ثم قص فيروزنيا وحمدان والمولى ودعموش قالب حلوى احتفاء بالمناسبة.
مصطفى الحمود