سمّ بعجين…دعوة لصديقهما من اجل قتله في زحلة
على “وليمة” لحم بعجين، دعا الجنديان السابقان أ.خ. ور.خ. “صديقهما” م.ط. في احد الافران في زحلة. اما “المناسبة” فكانت للتخلص منه لكي”يخلصوا” بذلك من دين له بذمّة الثاني قدره 12 مليون ليرة لبنانية، لكن العناية الالهية لطفت بالضحية الذي نجا من الموت بعد 12 يوما امضاها في غرفة العناية المشددة في مستشفى”دار الامل” في بعلبك، بعدما دخل في “كوما”.
كان ر.خ. قد استدان من م.ط. مبلغ 12 مليون ليرة، وبسبب خلافهما حول إعادة هذا المبلغ ، اقدم المتهمان على وضع مادة السم في “منقوشة لحم بعجين” بقصد قتله، بعدما دعياه الى “العزيمة” في فرن زحلة.
ب”شهية” بدأ م.ط. بتناول “المنقوشة” ب”شهية “، ولكنه لم يُكملها بعدما أحسّ بألم شديد في معدته، ليُنقل على وجه السرعة الى مستشفى”دار الامل” في بعلبك، التي اوردت في تقريرها الطبي عن حالة م.ط. بانه”تسمم بمادة الديمول ودخل في كوما وادخل العناية المشددة 12 يوما”.
في استجواب المتهمين امام المحكمة العسكرية، نفيا محاولة قتلهما م.ط. متراجعين بذلك عن اعترافاتهما الاولية بذريعة الضرب، لكن ر.خ. ما لبث ان اعترف برش “بودرة” سامة على”المنقوشة” وقدّمها الى م.ط. الذي تناول قسما منها ثم رماها بعد ان شعر ب”طعم” غريب فيها، ليصاب اثر ذلك بألم في معدته. اما المتهم أ.خ. فاعتبر ان زميله قد ورّطه في هذه القضية بعد ان عجز عن تسديد كامل المبلغ الذي استدانه من م.ط. ليؤكد الاخير ان ر.ض. ردّ له جزءاً من قيمة مبلغ ال21 مليون ليرة الذي استدانه منه، وبقي له في ذمّته 12 مليوناً، كاشفا بانه اسقط حقه عنهما.
وفي الجلسة الاخيرة من محاكمتهما طلب المتهمان البراءة بعد ان ترافع وكيليهما وطلبا اعتبار فعلهما ينطبق على جرم التسبب بالايذاء، موضحين ان المادة التي تم دسّها في”المنقوشة” هي من نوع”هالك”، الذي لا يؤدي الى قتل “صرصور”.
المصدر: اي نيوز