أسرار زيارة البابا إلى الإمارات: عدد المسيحيين تراجع.. وتصريح خطير قبل سفره!

في تقريرها، تحدّثت الصحيفة عن انخفاض أعداد المسيحيين في الشرق الأوسطإلى 4% بعدما كانوا يشكلون نسبة 20% قبل الحرب العالمية الأولى، واضعةً الحروب والعنف الجهادي والتوترات الطائفية في خانة الأسباب التي أدت إلى ذلك. 

كما تناولت الصحيفة قرار حظر بناء الكنائس وإظهار الرموز الدينية المسيحية بشكل علني في السعودية، مبينةً أنّ عدد المسيحيين في السعودية يُقدّر بـ1.4 مليون. 

إلى ذلك، تطرّقت الصحيفة إلى عمليات تدمير وتخريب وإحراق الكنائس في اليمن، مشيرةً إلى أنّ المسيحيين باتوا يخشون تعرضهم للاضهاد مع ازياد المتطرفين قوة في ظل النزاع المندلع في العام 2015. 

وفي العراق، لفتت الصحيفة إلى مئات آلاف المسيحيين غادروا البلاد عقب الغزو الأميركي في العام 2003، مضيفةً بأنّ بعضهم غادر شمال العراق وسوريا مع بروز “داعش” في العام 2014. في ما يتعلق بمصر التي يشكل المسيحيون فيها نسبة 10% من أصل السكان، ذكّرت الصحيفة بالاعتداءات الدموية التي شهدتها الكنائس والتي راح ضحيتها العشرات. 

على مستوى الأسباب الكامنة وراء زيارة البابا الإمارات، قالت الصحيفة إنّ عدد المسيحيين يرتفع في البلدان الخليجية، بما فيها الإمارات، نتيجة لليد العاملة الأجنبية الآتية من الفيليبين والهند وغيرهما من البلدان الآسيوية، حيث يُقدّر عددهم ببضعة ملايين. كما بيّنت الصحيفة أنّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد دعا البابا فرنسيس إلى زيارة بلاده بعد لقائه به في الفاتيكان في العام 2016، كاشفةً أنّ عدد المسيحيين في الإمارات يتخطى المليون، ما يعني أنّهم يشكلون نسبة 13% من السكان. 

عن الأهداف التي ينوي البابا فرنسيس تحقيقها، ذكّرت الصحيفة بتأكيده في كانون الثاني أنّ زيارته إلى الإمارات وبعدها المغرب في آذار بمثابة فرص لتعزيز التفاهم والعلاقات بين الأديان. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤولين كنسيين قولهم إنّ أحد أهداف الباب الرئيسية يتمثل بمواصلة العمل مع القادة المسلمين أملاً في جعل الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أكثر أماناً وترحيباً بالمسيحيين، ملمحةً إلى أنّ البابا قصد برسالته السعودية وإيران. توازياً، لفتت الصحيفة إلى أنّ البابا يسعى أيضاً إلى تشجيع ودعم مجتمع العاملين الأجانب المسيحيين، الذين سيزوهم في إطار جولته. 

ختاماً، تناولت الصحيفة التصريح الذي أطلقه البابا أمس قبل زيارته حيث دعا أطراف النزاع في اليمن إلى احترام الهدنة، قائلاً إنّه “يوجّه نداء إلى الجماعة الدولية والأطراف المعنية كي تلتزم الاتفاق الذي تم التوصل إليه ويضمن توزيع المواد الغذائية ويعمل من أجل خير الشعب”.

يُشار إلى أنّ الإمارات تُعد شريك السعودية الأساسي في الحرب ضد الحوثيين في اليمن.