نصرالله احتفظ بهذا السرّ لسنوات.. هذه ردود الفعل الإسرائيلية على مقابلته!
وزعم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، آفي ديختر، في حديث إلى هيئة البث “مكان” الإسرائيلية أنّ مقابلة نصرالله تؤكد نجاح العملية العسكرية التي أعلنت إسرائيل. وقال: “باعتقادي، لا يجب علينا التساؤل بشأن سبب خروجه من الصمت، بل عن سبب صمته طيلة هذه الفترة. الصمت المستمر لأشهر أمر غير معتاد عليه سواء من قبل لبنان أو العالم العربي أو إيران، وبالتأكيد ليس بشأن الحديث عن مسائل تتعلق بإسرائيل. ويبدو أن صمته يعكس صعوبة الوضع الذي وجد نفسه فيه”.
وذكر المسؤول أن حزب الله كان ينشئ تلك الأنفاق الهجومية خلال سنوات “ولم يكن نصرالله ولا أنصاره، الذين احتفظوا بهذا السر خلال سنوات، مستعدين للضربة التي وجهتها إليهم عملية “درع الشمال”.
وقرأ ديختر في تصريحات نصر الله تلميحا إلى وجود مزيد من الأنفاق الهجومية عند الحدود، قائلا: “تملك إسرائيل وسائل لاكتشاف الأنفاق الأخرى.. إذا كان ذلك جزءا من خطة حزب الله لعملية ضدنا، فإن ذلك يعني وجود جزء آخر وينبغي أن يقلقنا ذلك”.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن حزب الله يعرف أن انتقاله من وضع خطط لمهاجمة إسرائيل إلى تطبيقها سيستدعي “ردا غير مسبوق لا يمكنه أن يتخيله”، مضيفا أن تل أبيب لن تسمح لحزب الله بامتلاك صواريخ عالية الدقة.
من جانبه، اعتبر المتحدث الناطق باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “تويتر”، أن تصريحات نصرالله كانت “مجرد ترديد لنفس الكلام”.
وفي تعليق صحافي على خطاب السيد نصرالله، أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإلكترونية إلى أن نصرالله، على الرغم من اعترافه بوجود أنفاق عابرة للحدود سبق أن أعلنت عنها إسرائيل، “سرعان ما حوّل الحادث الذي كان من المفترض أن يحرج حزب الله إلى وسيلة للدعاية وردع إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نصرالله استغل، بكل ما في وسعه، مقابلته تلك لإخافة الإسرائيليين، وتابعت: “لو هبط كائن فضائي في المنطقة واستمع إلى مقابلة نصرالله، من دون علم شيء عن توازن القوى بين إسرائيل وحزب الله، لخلص إلى استنتاج أن حربا مستقبلية محتملة ستعرض للخطر وجود إسرائيل وليس بالعكس.. فحزب الله لا يزال تنظيما خطيرا قادرا على إلحاق أضرار هائلة”.
كما اتهمت الصحيفة “حزب الله” بإعاقة تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على تصريحات الأمين العام لحزب الله، ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو قوله إنّ نصرالله “محرج جدًا من نجاحنا الهائل في عملية درع الشمال”.
وأضاف: “لقد بذلت عناصره الكثير من الجهد في حفرهم للأنفاق، وفي غضون ثلاثة أسابيع حرمناه تماما منها، ونصرالله محرج ماليا من أن العقوبات على إيران ستخفض ميزانيتها لحزبه“.
من جهته، قال عضو الكنيست عامير بيرتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “إننا أمام فشل استراتيجي كبير وواضح”.
ونشر تغريدة له على حسابه الرسمي على “تويتر جاء فيها أن اسرائيل أمام فشل استراتيجي كبير، وأن حركة حماس تمسك بتلابيب اللعبة السياسية والعسكرية في قطاع غزة.
وأوضح بيرتس، الذي شغل منصب وزير الدفاع، إبان حرب تموز 2006، أن حركة حماس تملي قواعد اللعبة على تل أبيب، ولا يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة جاهزة للتعاطي مع قطاع غزة.