اكتشافات غيرت مسار البشرية.. بالصدفة!

إن معظم الاكتشافات التي غيرت مسار البشرية تمت تحت شعار الصدفة، عكس ما يتوقع البعض بأنها نتاج جهد شاق وأعمال مخبرية متعبة!

-أشعة “إكس”

في عام 1895، كان الطبيب الألماني ويليام روينتغين يعمل بأنبوب يتضمن أشعة الكاثود، ليجد أن شاشة فلورية أصبحت تشع عندما كان الأنبوب فعالا، والغرفة مظلمة، وكانت الأشعة تضيء الشاشة بطريقة ما.

وحاول روينتغين حجب الأشعة، لكن لم يتغير أي شيء، وعندما وضع يده أمام الأنبوب، اكتشف أنه يستطيع رؤية عظامه على الصورة المعروضة على الشاشة، فبدل الأنبوب بصحن فوتوغرافي ليلتقط الصور، وليصنع أول نموذج لأشعة “إكس”.

-جهاز تنظيم ضربات القلب

في عام 1956، كان ويلسون غريتباتش يصمم جهازا لتسجيل إيقاع ضربات القلب، فأخذ صندوقا مقاوما ليكمل دورة كهربائية، لكنه سحب القطعة الخطأ، حيث لم تكن بالحجم الصحيح، ووضع المقاوم غير الملائم، ولاحظ أن الدورة بدأت تبعث نبضات كهربائية، مما جعله يفكر في تسجيل وقت ضربات القلب.

-مكون البنسلين

وفي عام 1928، لاحظ أليكسندر فيليمنغ أستاذ علم البكتيريا، بداية تشكل العفن في مستعمرات من بكتيريا المكورات العنقودية، وفيما كان يبحث عن المستعمرات التي يمكن إنقاذها من هذه المصابة بالعفن، فلاحظ شيئا مثيرا إذ لم تكن البكتيريا تنمو حول العفن.

وتبين فعليا أن العفن، هو سلالة نادرة من البنسلين الذي تم تقديمه في الأربعينيات من القرن العشرين، الذي أدى لافتتاح حقبة المضادات الحيوية.

-مكون الأنسولين

وفي عام 1889، كان طبيبان من جامعة ستراسبورغ، هما أوسكار مينكوسكي، وجوزيف فون ميرين، يحاولان فهم مشكلات البنكرياس المتعلقة بالهضم، لذا أزالا العضو من كلب طبيعي، وبعد أيام قليلة، لاحظا أن الذباب كان يحلق مزدحما حول بول الكلب، وهو أمر غريب وغير متوقع.

وبعد اختبار البول، وجدوا فيه بعض السكر، وأدركوا أنه عبر إزالة البنكرياس، أصيب الكلب بالسكري، ولم يلحظ الاثنان نهائيا، أن وظيفة البنكرياس هي تنظيم سكر الدم، لكن خلال سلسلة من التجارب التي جرت بين عامي 1920، و1922، تمكن باحثون في جامعة تورنتو، من عزل إفراز البنكرياس الذي أسموه أنسولين.

-مضاد الملاريا

الكينين مادة مضادة للملاريا، تأتي من لحاء الشجر، واستخدمت في جنوب أميركا كعلاج للملاريا، منذ أوائل عام 1600م، لكن تقول الأسطورة إنه يمكن استخدامه لعلاج المرضى من سكان الإنديز الأصليين، ووجد المكتشفون الأصليون هذه الخصائص بضربة حظ.

وتتضمن القصة الأصلية أن رجلاً من إنديزيا، كان مصابا بالحمى، وضلّ في الغابة، وكان يعاني من مرض الملاريا، ولشدة عطشه شرب من بركة ماء في قاعدة لشجرة كينين.

طعم الماء المر أخاف الرجل، لظنه أنه شرب شيئا سيزيد من حدة المرض، لكن ما حدث كان عكس ذلك، إذ خفت حدة الحمى، التي كان يعاني منها، وتمكن من إيجاد الطريق لمنزله، وشارك قصة الشجرة العلاجية مع الآخرين.

ورغم أن هذه القصة لم توثق مثل قصص الاكتشافات الأخرى، والبعض يحيلها لاكتشاف الخصائص العلاجية للكينين، لكن على الأقل تعد أسطورة مثيرة لاكتشاف مفاجئ غير العالم.

المصدر: روتانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!