الخطر آتٍ؟ غليان، إنهيار الاقتصاد والاستقرار.. ومؤتمر تأسيسي؟!

تعطيل تشكيل الحكومة والإمعان في ايجاد العقد الواحدة تلو الأخرى سيوصل لبنان إلى أوضاع اقتصادية ومالية وأمنية قد لا تُحمد عقباها، فما هي السناريوهات المحتملة لا بل شبه المؤكدة؟

كشفت مصادر مطلعة وعليمة بالوضعَين اللبناني والإقليمي لموقع ليبانون فايلز المخاطر التالية:

الساحة اللبنانية مقبلة على وضع أمني سيء للغاية وأن ما جرى في اليومين الأخيرين من عرقلة مستجدّة لعملية التأليف يؤكّد حتمية عدم وجود حكومة وأن لا قدرة للبنانيين على تشكيلها، لأن الوضع مرتبط بصراع إيراني – روسي – أميركي سيُترجم على الساحة اللبنانية، حتى أن سوريا التي كانت تلعب دور الوصي على الوضع اللبناني ولها كلمة كبيرة في تشكيل الحكومة وتسيير السياسة اللبنانية باتت غير قادرة على الضغط باتجاه تشكيل حكومة.
وتوقّعت المصادر لموقعنا حصول مواجهات في الشارع قد تتحوّل إلى مواجهات دراماتيكية وتخرج عن السيطرة، وذلك انعكاساً للوضع الإقليمي المتأزم بين إيران والولايات المتحدة والذي دخل عليه العامل الروسي وبات طرفا أساسياً في المعادلة.

وأكّدت المصادر أن جهات خارجية وبأصابع وامتدادات لبنانية ستحرّك الاحتجاجات في الشارع للضغط على حكومة تصريف الأعمال وعلى الرؤساء والمسؤولين الرسميين في لبنان لإيجاد وخلق بلبلة تؤدي إلى الوصول سريعاً إلى حالة لا استقرار بحيث لن تستطيع الجهات المعنية احتواء ارتجاجاته الداخلية واحتواء تدهوّر الأوضاع وتداعياتها المعنوية وربما الأمنية.

ولم تنفِ المصادر أن تؤدي هذه التطورات إلى تطويل أمد الفراغ، فتكون النتيجة السقوط الحتمي والانهيار الكلي للوضعَين الاقتصادي والمالي، لأن الوسيلة الوحيدة التي كانت متاحة لدى اللبنانيين لإنقاذ الاقتصاد المتداعي هو مؤتمر سيدر وقروضه، وبالتالي لن يكون هناك تمويل طويل الأمد، وستسقط الثقة الدولية بالنظامين المالي والاقتصادي وسيخسر لبنان كل دعم مالي يؤمّنه مؤتمر سيدر.

وتتوقّع هذه المصادر أن يكون الحل الوحيد والنتيجة الحتمية لهذه الأزمات المتلاحقة هو إعادة النظر بالصيغة وبالدستور اللبناني ودفع الأمور باتجاه مؤتمر تأسيسي جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!