شكوى الأم توقف ابنتها وصديقها في فندق: مخدرات و”بلاي بوي” في السهرات

لم يكن ما أقدمت عليه الوالدة بحق فلذة كبدها سهلاً عليها على الإطلاق، لكنّ مرارة المعاناة التي عاشتها مع ابنتها البالغة من العمر عشرين عاماً، دفعتها الى تقديم شكوى بحق ابنتها، علّها تنقذها من السمّ الأبيض الذي أدمنت عليه، وباتت أسيرة لأن تفعل كلّ ما يتطلبه الحصول عليه حتى ولو وصل بها الأمر الى السرقة.

تقدّمت الأم بشكوى قضائية بحق ابنتها “ف.ح” وصديقها “ب.ب” ( 22 عاماً)، لإقدام الأخير بالإشتراك مع ابنتها على سرقة أموال وأغراض من منزلها. تمّت مداهمة الفتاة والشاب في أحد الفنادق في فاريا، فضبط بحوزتها حبة “بلاي بوي” لون زهري وورق لف لزوم الدخان العربي والماريجوانا.

اقتيد المدعى عليهما أمام مفرزة بعبدا القضائية، فاعترفت الفتاة أنّها مدمنة على تعاطي المخدّرات لاسيما حشيشة الكيف والماريجوانا منذ نحو عام، وأنّها تناولت حبة “بلاي بوي” منذ يومين،  وأشارت الى انّها تستحصل عليها من تاجر في منطقة الزعيتريّة – الفنار يدعى “مهنّد” تجهل باقي هويته وأنّ من اشتراها هو صديقها في حين انتظرته هي في السيارة.

أما “ب.ب” فاعترف بتعاطيه المخدرات من نوع الماريجوانا وحبوب “البلاي بوي” وأحياناً الكوكايين، وأضاف انّه قبيل توقيفه بأيام اشترى مع صديقته “ف.ح”، التي تركت منزل ذويها واصطحبتها صديقتها “هـ.أ” اليه، حيث قصدوا جميعا حي الزعيترية واشتروا خمسة حبوب مخدّرة من نوع “بلاي بوي” والماريجوانا  أيضاً بعدما أخذ ثمن البضاعة من “ف”، وقصدوا إحدى الفنادق في فاريا وتعاطوها معاً ثمّ غادرت “هـ.أ” بعد يومين وبقي هو مع “ف” الى أن تمّ توقيفهما.

بدورها “هـ.أ” اعترفت بتعاطيها حشيشة الكيف والحبوب المخدرة التي تستحصل عليها من “أبو سلّة” في الفنار، فضلاً عن حبوب الترامال والفاليوم والـ XTC ، مشيرة الى أنّ “ف.ح” و”ب.ب” يوزّعان المخدرات في الملاهي الليلية لقاء منفعة ماديّة.

وبمراجعة مكتب مكافحة المخدّرات المركزي تبيّن أنّه يوجد بحق علي منذر زعيتر لقبه “أبو سلّة”،  أكثر من 550 أسبقية بجرم الإتجار بالمخدّرات وترويجها بين عامي 2008 و2015 فقط.

وأمام قاضي التحقيق كرّر المدعى عليهم أقوالهم الأوليّة، وأمام المحكمة أفادت “ف.ح” أنّها تعالجت في مركز “أم النور” وأقلعت عن تعاطي المخدّرات منذ حوالي السنة ونصف السنة.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو أنزلت غيابيا عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بالمتهم علي زعيتر وغرّمته خمسين مليون ليرة، وأدانت وجاهيّاً الأظناء الثلاثة “ف” و”هـ” و”ب” وقضت بسجن كل منهم  ثلاث سنوات وأنزلتها تخفيفاً الى الإكتفاء بمدّة توقيفهم وتغريمهم خمسماية ألف ليرة.