الجاهلية شيّعت مرافق وهاب ” محمد ابو ذياب “

شيّعت بلدة الجاهلية محمد ابو ذياب مرافق الوزير السابق وئام وهام الذي قضى ليل السبت-الأحد متأثراً بجروحه.

وشاركت في التشييع وفود شعبية غفيرة، وعددٌ كبير من رجال الدين، وسط حالة من الغضب الشعبي في البلدة.

وقد ألقى وهاب نظرة الوداع الأخيرة على مرافقه و”رفيق عمره” باكياً، ومحاطاً بمجموعة كبيرة من الشباب اللذين بكوا رفيقهم أيضاً.

وأكدّ وهاب خلال رثاء ابو ذياب أن “المهم التهدئة، وسلامة الجبل خط أحمر”، داعياً الى “لمّ الدمّ”، ومؤكداً أن “دمّ محمد أبو ذياب برقبته”.

وقال: “لا فتنة في الجبل ولو على دمي”.

وكان وهّاب نعى أبو ذياب قائلاً: “ثلاثون سنة من الوفاء يا محمد ثلاثون سنة أيها البطل كم تمنيت لو إستمرت هذه الرفقة أيها الوفي وعدي لك بأن يكون دمك ثقيل على مثلث الإجرام”، مضيفاً: “وعد الحر دين يا سعد الحريري وسمير حمودوعماد عثمان ودماء محمد أمانة في عنقي”. 

وقال هادي وهاب نجل الوزير السابق وئام وهاب، وقد بدا عليه التأثر الشديد، إنه “لا يريد أن يتكلم بالسياسة، اذ أنه خسر اليوم والداً”. 

وعلّق رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير والنائب طلال ارسلان على مقتل ابو ذياب فقال عبر “تويتر”: “مبروك لفرع المعلومات هذه العراضة المعيبة التي حصلت في الجاهلية ومبروك على الذي أصدر الأمر الهميوني.. يا للسخرية على هذه المسرحية المقرفة.. ومبروك لوليد جنبلاط على استباحة الجبل والقرى تحت شعار تطبيق القانون”.

بدوره، عزّى الحزب التقدمي الاشتراكي عائلة أبو ذياب وأهالي الجاهلية وقال في بيان:”كنا بغنى عن هذه الخسارة الأليمة نتيجة الحالة الأمنية الشاذة التي يمثلها البعض”.

أما شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن فدعا الى “التهدئة والتعقل وحماية استقرار الجبل وأمنه، وحدة الصف والتمسك بالدولة”. 

الحزب السوري القومي الاجتماعي، استنكر في بيان أحداث الجاهلية، داعياً السياسيين المعنيين “الى التواضع ومغادرة الخطاب الفتنويّ الهدام”.

 الى ذلك، شارك وفد من حزب الله برئاسة الحاج محمود قماطي في تشييع مرافق وهاب.

وعلّق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على أحداث الجاهلية معتبراً أن “إرسال قوة مؤللة تحت حجة تبليغ دعوى للحضور إلى المحكمة”، هذا أمر فيه تجاوز للقانون وأمر كان يخفي نية اعتقال لإذلال الشخص المطلوب وسوقه خلال أيام العطل ليبقى محتجزا حتى يبيت ليوم الإثنين والثلثاء. 

وأضاف “ان تطبيق القانون استنسابيا أو تجاوز القانون مع بعض الناس و”التطنيش” عن تطبيق القانون مع البعض الآخر، لا يحقق احتراما للسلطة.” 

وكان ابو ذياب قضى متأثراً بجروح تعرّض لها خلال إطلاق النارٍ على خلفية الأحداث التي وقعت في بلدة الجاهلية ليلاً. 
هذا وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أمس السبت أكّدت فيه أنّه “لدى مغادرة قوّة شعبة المعلومات بلدة الجاهلية، قام مناصرو وهّاب بإطلاق النار من أسلحة مختلفة بشكل عشوائي، ما أدّى إلى إصابة أحد مرافقي وهاب المدعو محمد أبو ذياب في خاصرته”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!