خطة “إسقاط الرؤوس” مستمرة: القوة الضاربة مجدداً

مجدداً، نفذ الجيش عملية أمنية في منطقة البقاع، وتحديداً في حيّ الشراونة، تم خلالها قتل 4 أشخاص متهمين بتجارة المخدرات وقضايا أخرى، كان أبرزهم جوزيف حمدان جعفر الذي وصفته مصادر أمنية لـ”لبنان 24″ بالرأس الكبير والمستهدف الأساسي في العملية.

العملية التي لم تكن تهدف إلى قتل جعفر، ولا أي من مساعديه، بل إلى توقيفهم، نفذتها وفق المصادر ذاتها، “القوة الضاربة” في مخابرات الجيش التي وصل عناصرها من بيروت لتنفيذ العملية مستفيدين من حالة الطقس التي سيطر عليها الضباب.

وتلفت المصادر إلى أن ما يحصل في البقاع منذ مدّة، يندرج في إطار خطة “إسقاط الرؤوس” التي بدأها الجيش اللبناني سابقاً، والتي تهدف إلى توقيف رؤوس كبرى لها علاقة مباشرة بتجارة المخدرات وعمليات الخطف والإخلال بالأمن، “وهي خطة أمنية غير تقليدية، مستمرّة حتى تحقيق أهدافها”.

وفي التفاصيل، أن جوزيف جعفر الذي يستخذم إسم علي كإسم مستعار، متهم بسرقة السيارات وإدخالها إلى سوريا، إضافة إلى تجارة الأسلحة والإشراف على عمليات السطو المسلح على المصارف التي حصلت مؤخراً، لكن الأهم “هو مسؤوليته عن عملية خطف كبرى حصلت في البقاع قبل مدّة بهدف الحصول على فدية”.

وتؤكد المصادر أن منزل جعفر كان عبارة عن مربع أمني بكل ما تعنيه الكلمة، فإضافة إلى كاميرات المراقبة التي يشغلها المطلوبون في حيّ الشراونة، عمد جعفر إلى تحصين منزله الخاص بشكل كامل، حيث أحاطه بأسلاك شائكة، إضافة إلى بوابة حديد كبيرة، الأمر الذي دفع عناصر “القوة الضاربة” إلى تفجيرها ليتمكنوا من إقتحام المنزل.

وتضيف: “وبسبب الإجراءات الأمنية الكبيرة التي يقوم بها جعفر، علِم بأمر المداهمة، فعمد إلى الإشتباك مع القوة العسكرية فحصل إشتباك إستمر مدّة إنتهى بإقتحام عناصر المخابرات لمنزل المطلوب مما أدى إلى مقتله مع مساعديه”.

وتعتبر المصادر أن المشاهد التي إنتشرت وأظهرت حجم القوة النارية المستخدمة داخل المنزل، هي أمر طبيعي في العمل الأمني خصوصاً أن المداهمة والإشتباك حصلاً من غرفة إلى غرفة مما يجبر المهاجمين على إستخدام الكثافة النارية لإحداث توازن عسكري مع المدافع المتحصن داخل المنزل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!