النائب الخليل يولم على شرف رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء د ندى عويجان

 

خاص صدى وادي التيم

لمناسبة تدشينها  التجهيزات التكنولوجية والمعلوماتية المقدمة كهبة من معالي النائب انور الخليل الى دار  المعلمين في حاصبيا ، لبت رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء د ندى عويجان حفل غداء أقيم على شرفها في دار الخليل – زغله

حضر حفل الغداء رئيس المنطقة التربوية في النبطية الاستاذ اكرم ابو شقرا، مستشار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي القاضي سميح مداح ، لبيب سليقا ممثلاً النائب أسعد حردان، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي ، مندوب المنطقة التربوية في حاصبيا شفيق علوان ، مدير دار المعلمين الاستاذ أكرم سابق رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا ، رؤساء بلديات القضاء ومخاتير وهيئات دينية وتربوية وثقافية واجتماعية .

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من الاستاذة نجوى سابق ، ألقى مدير دار المعلمين الاستاذ اكرم سابق كلمة ابرز ما جاء فيها :

في بداية العام 2018 أطلق معالي وزير التربية الاستاذ مروان حمادة الاطر المرجعية لكفايات المعلم والمدرب والمرشد والموجه النفس – اجتماعي ، وهذه خطوة مهمة في عملية التطوير المهني حيث بدأ مكتب الاعداد والتدريب باستحداث دورات تخدم ما ورد في هذا الاطر المرجعية وتنهض بكفايات المعلمين وتطورها . وبما اننا في عصر التكنولوجيا المتطورة والمتسارعة والتي أصبحت في متناول الجميع ، فهب المركز التربوي لمحو الامية الامعلوماتية للتربويين ،ففي دار حاصبيا تتزايد اعداد المتدربين حيث وصل العدد في العام الدراسي 2017-2018 الى ما يقارب الثلاثماية ، وفي بداية هذا العام فقد وصل الى 227 متدرباً حتى تاريخ اليوم .من هنا نعي أهمية دار المعلمين والمعلمات في حاصبيا .

بدورها عويجان ألقت كلمة قالت فيها :

تحتل دار المعلمين والمعلمات في حاصبيا نقطة استقطاب لجميع ابناء المنطقة ، ويسعى مديرها الاستاذ أكرم سابق جاهداً الى تدريب جميع العاملين في القطاع التربوي في المنطقة من تربووين واداريين ، فأن تحقيق الاهداف المرجوة من التنمية المستدامة لا بد أن يرتكز على الجودة في التعليم ،وبالتالي لا بد من اعطاء عناية خاصة للمعلم والمدير والناظر ، بحيث نعمل على اعدادهم اعدادا جيدا وعلى تدريبهم وفتح آفاقهم وتطوير كفاءاتهم وأمكانياتهم وخلق بيئة تدريبية صالحة ومجهزة بالادوات والتجهيزات اللازمة والمتطورة .نهاية اكررالتهنئة لدار حاصبيا واشكر معالي النائب انور الخليل على تكريمه المركز التربوي بهذه المناسبة .

والقى النائب الخليل كلمة في المناسبة هذا نصها :

“بالتربية نحمي الإستقلال”، شعار أطلقه المركز التربوي للبحوث والإنماء لمناسبة اليوبيل الماسي للإستقلال الوطني.
75 عاما من الإستقلال، تخللها محطات مؤلمة في حياتنا الوطنية وأخرى سادها الإستقرار والإزدهار، لكن في كلا الحالين لم نوفق في بناء وطن، لم نوفق في بناء مواطنة.
“بالتربية نحمي الإستقلال”، أكثر من شعار هو حقيقة، فالتربية هي الحلقة الأولى في بناء الشخصية الوطنية، وبها نضمن إنتماء واحد هو الإنتماء إلى لبنان دون سواه.
بمناسبة العيد الماسي لإستقلالنا الوطني، ورغم كل موجات اليأس والإحباط، نقول: بنحبك يا لبنان كيف ما كنت تكون بنحبك يا لبنان.

لأنها التربية ببعديها الوطني والأكاديمي تعكس مجموعة القيم الإنسانية، وهي بوابة الأوطان والشعوب للمستقبل، أردنا أن يكون للتربية والتعليم الحيّز الأبرز من إستراتجيتنا الإنمائية على المستوى الوطني بشكل عام وعلى مستوى قضائي حاصبيا ومرجعيون بشكل خاص.
ولقد أعطينا التعليم الرسمي على مختلف مستوياته أولوية على ما عداه، لأننا من المؤمنين بأن التعليم حق مقدس لكل المواطنين، نصت عليه شرعة حقوق الإنسان، ونص عليه دستورنا اللبناني الذي أكد على ” توفير العلم للجميع وجعله إلزاميا في المرحلة الإبتدائية عل الأقل”.
لقد وضعت التعديلات الدستورية التي أقرها المجلس النيابي في العام 1989 تحت عنوان “وثيقة الوفاق الوطني” المعروفة “بإتفاق الطائف”، خارطة طريق وطنية لضمان جودة التعليم ووحدته على أسس وطنية، فنصت الوثيقة على ” حماية التعليم الخاص وتعزيز رقابة الدولة على المدارس الخاصة وعلى الكتاب المدرسي”.
كما نصت الوثيقة الدستورية على ” إصلاح التعليم الرسمي والمهني والتقني وتعزيزه وتطويره بما يلبي ويلائم حاجات البلاد الإنمائية والإعمارية، وإصلاح أوضاع الجامعة اللبنانية وتقديم الدعم لها وبخاصة في كلياتها التطبيقية”. وأخيرا نصت التعديلات الدستورية على “إعادة النظر في المناهج وتطويرها بما يعزز الإنتماء والإنصهار الوطنيين، والإنفتاح الروحي والثقافي وتوحيد الكتاب في مادتي التاريخ والتربية الوطنية”.
من هنا كان كان القرار بدعم المدارس الرسمية وتطوير إمكاناتها، وكذلك بدعم دار المعلمين والمعلمات في حاصبيا لزيادة قدراته على تدريب المعلمين وتزويدهم بالأدوات التعليمية الجديدة والحديثة.
وإذا كانت السياسة قد غلبت النص الدستوري للأسف، فأهملت التربية وحاول البعض إجهاض ما نص عليه الدستور، فإننا نؤكد أمامكم بأننا لن نسمح بضرب وحدة التربية والتعليم وسنحرص على تطبيق الطائف في مختلف بنوده وفي المقدمة منها كل ما يتعلق بوحدة المواطنة والإنتماء بدءا من إنشاء لجنة وطنية لدرس سبل إلغاء الطائفية اليسياسية التي هي أساس علل لبنان، وصولا إلى إقرار الكتب الموحدة في مادتي التاريخ والتربية والوطنية مرورا بدعم الجامعة اللبنانية التي هي جامعة كل اللبنانيين.

ندشن اليوم التجهيزات التكنولوجية وأجهزة المعلوماتية التي قدمناها لدار المعلمين والمعلمات في حاصبيا، وكان لنا شرف التعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء ومع رئيسته الصديقة الدكتورة ندى عويجان التي تتعامل مع المركز ومهامه كرسالة قبل أن تكون وظيفة.
وما حضورها معنا اليوم إلا دليل على إيمانها بهذه الرسالة التربوية الوطنية وعلى إيمانها بحق تلامذة لبنان في التعليم الرسمي على التعلّم وفق أحدث المناهج وبأفضل الأدوات الحديثة.
لقد ربط مرسوم إنشاء المركز التربوي للبحوث والإنماء (رقم 2356 تاريخ 10/12/1971) المركز كمؤسّسة وطنية عامة معنية بالتّحديث والتطوير التربويّ وكمؤسسة عامة ذات شخصية معنوية تتمتع بالاستقلال المادي والإداري، ربطها مباشرة بوزير التربية والتعليم العالي الذي يمارس عليه سلطة الوصاية.
إن هذا الربط إنما هو للتدليل على أهمية المركز ودوره.

إن المهام التي أناطها المرسوم بالمركز واضحة، لعل أبرزها:
1- إيجاد جهاز رسمي مركزي للعناية بالشؤون التربوية من طريق استقطاب الطاقات العلمية وتوظيفها بشكلٍ يمكن الدولة اللبنانية من تحقيق عملية إنمائية تربوية في إطار مخطط الإنماء الشامل في لبنان.
2- التفاعل مع التقدم العلمي والتطور التكنولوجي والثقافي في العالم.
3- إيجاد مرجعية تربوية رسمية للتعاون مع المؤسسات المماثلة في الدول الأخرى.
4- تحسين نوعية التعليم في لبنان والعمل على تطوير التربية والنهوض بها.
إن هذه المهام تفترض بالضرورة قيام أفضل علاقات تعاون مع مختلف الشركاء التربويين، لاسيما مع المديرية العامة للتربية، المعنية “بتأمين المتطلبات التعليمية والتجهيزية لمختلف طلاب التعليم الرسمي العام، والاشراف على تطبيق المناهج”.
إننا ندعو بصدق إلى إحترام ما نصت عليه القوانيين من توزيع للصلاحيات مع التشديد على مبدأ التعاون الإيجابي وعدم السماح لأي تناقض أو تباين بين الإدارات المعنية بالعملية التربوي لأن ذلك سيسمح للكثير من الجهات الداخلية والخارجية في الإمعان بتسييس التعليم وحرفه عن أهدافه، ولذلك أخطار كبيرة جدا على وحدة المجتمع اللبناني وهويته الوطنية.
أخيرا
أشكر كل من شاركنا هذا اللقاء، وأخص بالشكر رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء على ما تبذله من جهد وتعب في سبيل تحقيق الأهداف المنوطة بنشأة المركز، كما أشكر مدير دار حاصبيا الأستاذ الصديق أكرم سابق على مهنيته ونشاطه المميز الذي زاد في تحفيزنا للمبادرة بإتجاه الدار وتجهيزه.
عشتم وعاش لبنان.

وأختتم الحفل بتقديم دروع تكريمية من الدار للنائب الخليل وللدكتورة عويجان .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!