صور عملاء اسرائيل في الانترنت.. واسرائيل تحظر النشر
المدن
نشرت حركة حماس صور ستة رجال وامرأتين قالت إنهم ضالعون في عملية سرية إسرائيلية فاشلة شهدها قطاع غزة هذا الشهر، وأكدت انهم مطلوبون للمقاومة تحت عنوان “حد السيف”، ودعت إلى تقديم أي معلومات بخصوص هذه الصور، وهو ما أثار غضباً اسرائيلياً، وعاجلت الموقف بحظر نشر الصور في وسائل إعلامها.
ولم تعلق الرقابة العسكرية الإسرائيلية على مصداقية المعلومات التي نشرتها حماس، لكنها دعت وسائل الإعلام إلى عدم نشر أي تفاصيل عن الواقعة التي حدثت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وقتل فيها كولونيل في الجيش الإسرائيلي، واستشهد قيادي في الحركة بالإضافة إلى ستة مقاومين فلسطينيين.
ونشر موقع كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري للحركة – في الإنترنت صوراً لـ”المطلوبين للعدالة” غير مصحوبة بأسماء. وأظهرت الصور المرأتين تضعان الحجاب. ونشر الموقع أرقاماً هاتفية ودعت للاتصال بها أو إرسال أي معلومات عن المشتبه بهم.
وقالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية إن حماس تحاول حل لغز “ما حدث في عمق غزة”، ودعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى عدم نشر صور أو “معلومات تحدد الهوية الشخصية” تحصل عليها من وسائل الإعلام أو الإنترنت.
وأضافت: “كل معلومة حتى لو اعتبر من ينشرونها أنها لا تضر، يمكن أن تعرض أرواح بشر للخطر وتضر بأمن البلاد”.
وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أن تعرض الموضوعات التي تتناول الأمن القومي أو الجيش، على الرقيب العسكري، قبل النشر.
لكن التقارير الخاصة بالأنشطة العسكرية الروتينية نادراً ما تسلم للرقابة التي لا تستطيع منع المنشورات التي يتداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.
والتزمت وسائل الاعلام الاسرائيلية القرار الاسرائيلي، إذ نشرت “هآرتس” الصور بعد تعديلها.
وأجمع متخصصون على أن الإعلان الأخير للمقاومة الفلسطينية يمثّل ضربة قوية في وجه الاحتلال وأجهزته الأمنية، وتحديداً في أعقاب الكشف عن الهويات الخاصة لهؤلاء والسيارات المستخدمة، والحصول على لقطات لهم بالزي التنكري والوضع الطبيعي، وهو ما انعكس على إعلان الرقيب العسكري في دولة الاحتلال، حظر تداول لهذه الصور.