العقوبات مقابل سوريا.. صفقة ثلاثية “قيد التحضير” بتوقيع روسيّ!

بعدما  تحدّثت وسائل اعلام اسرائيلية عن صفقة “روسية إسرائيلية أميركية” كشف عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مغلق أمام لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، يمكن أن تؤدي إلى انسحاب القوات الايرانية من سوريا، خرجت موسكو عن صمتها وأوضحت موقفها بهذا الشأن.

صفقة ثلاثية: مقايضة العقوبات بالانسحاب من سوريا
فقد أشارت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الثلاثاء، إلى أن تلك الصفقة تتضمن إخراج القوات الإيرانية من سوريا، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية على طهران.
من جهتها، لفتت صحيفة “معاريف” إلى أن نتنياهو ذكر الاثنين أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض عليه تخفيف العقوبات الأميركية على إيران مقابل الانسحاب من سوريا.
يذكر أن نتنياهو التقى بوتين في باريس، قبل عشرة أيام، على هامش فاعليات إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
بالتزامن، حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الفريق أول غادي أيزنكوت، الثلاثاء، من التموضع الإيراني في سوريا، مشيراً خلال جولة قام بها في الجولان إلى أن حزب الله بعيد جدا عن القدرات التي يطمح الإيرانيون إلى تشكيله بها، رغم اكتسابه خبرة عسكرية وعملياتية متزايدة.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الثلاثاء كافة الدول الأجنبية وبالدرجة الأولى إيران، إلى سحب قواتها المنتشرة في سوريا.
ورداً على سؤال حول “الميليشيات الإيرانية” في سوريا، قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري الثلاثاء: “إن هذه القوات الإيرانية ليست موجودة فقط لدعم نظام الأسد وإنما لتحقيق أهداف طويلة الأمد في المنطقة وهي فرض الهيمنة الإقليمية، لتحقيق منافعها وتحويل السلطة في سوريا كما فعلت في لبنان واليمن وتحاول في دول أخرى”.

موسكو  تؤكد.. ولكن!
في الموازاة، لم تنف موسكو ما جاء في الاعلام الاسرائيلي، بل أكدّت أنه كانت هناك أفكار مشابهة من دون أن تحصل على متابعة، لكنه لم تكن روسيا من اقترحها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف إن موسكو لم تقترح على إسرائيل والولايات المتحدة رفع جزء من العقوبات المفروضة على طهران، مقابل سحب الأخيرة قواتها من الأراضي السورية.
وأضاف ريابكوف: “فيما يتعلق بهذا الجانب تحديدا من معادلة “رفع العقوبات مقابل شيء ما”، فلا يمكنني تأكيد ذلك الأمر.
وتابع: “كانت هناك أفكار تشبه هذه الفكرة، دون أن تكون مطابقة لها. وهذه الأفكار لم تحصل على متابعة”.
وأكد ريابكوف أن روسيا تتحلى بأقصى درجات المسؤولية في مقاربتها لمسألة ضمان أمن إسرائيل، وقال: “لا نتناول المسائل المتعلقة بأمن إسرائيل عبر تصريحات، بل بأقصى درجات المسؤولية. ونبقى منخرطين في الحوار المكثف على مختلف المستويات”.
وأضاف: “الأمر يشمل في أحد جوانبه مدى تعرض أراضي إسرائيل للأسلحة القادرة على إصابة أهداف على مسافات بعيدة”، مشيرا إلى أن “هذا الموضوع كان على أجندة نقاشاتنا وحوارنا” مع كل من إيران وإسرائيل.

المصدر: روسيا اليوم- العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!