“وول ستريت جورنال” تكشف عن رسالة شديدة اللهجة للمصارف اللبنانية.. ولهذا عوقبَ جواد نصرالله!
وذكرت الصحيفة أنّ الخزانة الأميركيّة فرضت عقوبات على 4 من قياديي “حزب الله”، وفي قرار آخر مرتبط بالأول، صنّفت جواد نصرالله، نجل الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله “إرهابيًا عالميًا”.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسفي قوله إنّ إيران لم تكن جزءًا من الصراعات الطائفية في المنطقة، كما أنّ وجود قواتها في سوريا جاء بناءً على دعوة من الحكومة السورية، كذلك فإنّ سوريا هي عضو في الأمم المتحدة، مضيفًا أنّ “التواجد الإيراني في سوريا هدفه محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية هناك”.
ولفتت إلى أنّ واشنطن تستهدف الحزب لأنّه يعمل كبديل عسكري وسياسي لإيران في الخارج، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي تفرض عقوبات تقوّض قوة إيران الإقتصادية.
ورأت “وول ستريت جورنال” أنّ الإدارة الأميركية تسعى من خلال العقوبات المفروضة على هؤلاء القادة ومن بينهم جواد نصرالله، إلى إجبار إيران على الدخول في إتفاق أمني جديد، لأنّها تعتبر أنّ الإتفاق النووي الذي وقعته إدارة أوباما لم يكبّل قدرات إيران لصناعة أسلحة نووية، تطوير صواريخ ودعم القوات المسلّحة في المنطقة، من ضمنها “حزب الله”.
وبحسب الصحيفة، فالقادة الأربعة الذين استهدفتهم العقوبات الجديدة هم عدنان حسين كوثراني، الذي قالت الخزانة إنّه من أبرز الداعمين الماليين للحزب، وشبل محسن عبيد الزيدي الذي يعمل كمنسّق مالي بين فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وقوات مسلّحة في العراق، ومن بين الأسماء أيضًا يوسف هاشم، ومحمد عبد الهادي فرحات.
من جانبها، قالت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل، سيغال ماندلكر “إنّ حزب الله هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط”.
ووفقًا لمعلومات الصحيفة، فقد كانت ماندلكر في أوروبا هذا الأسبوع، في سعي أميركي لضمان تنفيذ الحلفاء للعقوبات الجديدة ضد إيران، علمًا أنّ أوروبا تفرّق بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب، إلا أنّ الإلتزام الأوروبي بأي قرار أميركي سيكون بمثابة رسالة واضحة لإيران. في المقابل تعتبر إدارة ترامب أنّ التمييز هو أمر خاطئ، وتحثّ أوروبا على الإنضمام الى واشنطن في تصنيف “حزب الله” ككلّ.
وكشفت الصحيفة أنّه وبضغط من الولايات المتحدة، ناقش مسؤولون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن يسلكوا طريقًا أكثر عدوانيّة مع “حزب الله”، بما في ذلك توجيه عقوبات على مقاتلي الحزب في سوريا.
من جانب آخر، يخشى الإتحاد الأوروبي من أن يمنع وضع الحزب ككلّ على اللائحة السوداء، من تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية ولمؤسسات أخرى، وأن يلعب دورًا نشطًا في ضمان السلام الضعيف أصلاً في لبنان. وأوضحت الصحيفة أنّ “حزب الله” يلعب دورًا كبيرًا في الحكومة.
كما قال منسّق مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية السفير ناثان سيلز “إنّ حزب الله لا يعمل كجهتين منفصلتين”.
وذكّرت الصحيفة بالتقرير الذي أعدّته وزارة الخارجية الأميركية وقدّرت فيه أنّ إيرانتنفق أكثر من 700 مليون دولار سنويًا في دعم الحزب، مشيرةً الى أنّ القانون الأميركي الذي وقّعه ترامب مؤخرًا وسّع العقوبات ضد أي شخص يساعد الحزب، حتّى أنّ المصارف الأجنبيّة تواجه خطر فرض الغرامات، وصولاً إلى الإستبعاد من الولايات النظام المالي الأميركي بحال حوّلت أموالاً للحزب.
وعن هذا الأمر قالت ماندلكر إنّ المصارف اللبنانية قد تواجه عقوبات لتعاملها مع “حزب الله”، وعليها أن تستأصل الحزب من نظامها المالي، مضيفةً: “الرسالة وصلتهم بوضوح وبأعلى صوت”.