حزب الله لن ينتخب باسيل رئيساً؟!
موقع (أيوب)
بالرغم من نفي الكثيرين وتلعثم الكثيرين فإن معركة رئاسة الجمهورية مفتوحة على مصراعيها وإن كانت التسوية الرئاسية أنجزت ويحتفل الجميع بذكرى مرور سنتين من عمر العهد وانتخاب الرئيس ميشال عون إلا أن معركة الرئاسة لم تنته ولا يبدو أنها ستنتهي وهو ما أشار إليه الرئيس عون منذ فترة بوضوح حول تقدّم الوزير جبران باسيل على كافة المرشحين وهو السبب الذي يتم فيه استهدافه سياسياً كما أشار فخامة الرئيس.
مرة جديدة تخوض القوى المناوئة للتيار الوطني الحر وتحديداً لرئيسه جبران باسيل معركة تجنب تجرع الكأس المرّة التي تجرعوها في الانتخابات الرئاسية قبل سنتين. إلا أن خوض المعركة بنسختها الثانية لا يبدو مختلفاً باستراتيجيته وأساليبه عن النسخة الأولى. وبالتالي فإن النتائج المتوخاة من هذه المعركة لا يمكن أن تختلف عن نتائج المعركة الأولى فكما رضخ الجميع لانتخاب الرئيس العماد ميشال عون لا بدّ أن يرضخوا لانتخاب الوزير جبران باسيل رئيساً خلفاً لعمه برئاسة الجمهورية.
المناوئون لباسيل وتياره يراهنون كما فعلوا أول مرة على موقف حزب الله من ترشحه فكما كانوا يقولون ان حزب الله لا يريد انتخاب ميشال عون رئيساً، اليوم أيضاً يراهنون أن الحزب لن يقبل بجبران باسيل رئيساً، مراهنة لا تستند الى وقائع لا بل على العكس فإن سير حزب الله بالوزير باسيل رئيساً للجمهورية يمتلك كامل الواقعية التي تتلاءم مع رؤية حزب الله وشروطه للرئيس المفترض من تسليم كامل بسلاحه ودوره الداخلي والخارجي وصولاً الى الانضباطية تجاه أوامر الحزب خلال الأزمات السياسية، وانتهاء بعداء التيار الوطني الحر لكافة المكونات السياسية الأخرى حتى أولئك الذين جمعتهم معه تسويات كتيار المستقبل أو أوراق تفاهم كالقوات اللبنانية أو تحالف كتيار المردة.
حزب الله ينتخب جبران باسيل رئيساً للجمهورية، ومن قال للقوى الأخرى غير ذلك ما عدا أضغاث أحلامها أو رؤيتها الاستراتيجية الخاطئة التي ما أصابت يوماً.
تبقى الإشارة الى أن جبران باسيل هو مرشح الحزب للرئاسة خلفاً للعماد ميشال عون وان لم يكن باسيل فأي مرشح يحظى بدعم الحزب سيكون رئيساً. فحزب الله بات الناخب الأول والأخير في لبنان أما البقية هم لزوم ما لا يلزم.