المياه ستشعل الحرب المقبلة بالشرق الأوسط.. نبوءة العام 1999 تتحقق!
وفي ظل انعدام الاستقرار في المنطقة ونقص إمدادات المياه، رأت المجلة أنّ هذه المنطقة تُعدّ الأكثر عرضة للخطر، بسبب ندرة المياه الشديدة فيها أولاً، وضمِّها “بلداناً عايشت نزاعات على مر التاريخ: سوريا وإسرائيل وفلسطين ولبنانوالأردن” ثانياً على حد تعبيرها، مذكرةً بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون القائل: “في الواقع، بدأت حرب الستة أيام في اليوم الذي قررت فيه إسرائيل التحرك ضد تحويل مجرى نهر الأردن”.
وفي هذا السياق، تناولت المجلة النزاعات والخلافات المائية التي اندلعت من دون أن تحظى بشهرة واسعة، ناقلةً عن معهد “The Pacific” تقديره عددها بـ92 في الشرق الأوسط، ومنبهةً من أنّ نقص الموارد المرتبط بتغير المناخ قادر على خلخلة التوزان القائم حالياً في حوض نهر الأدن.
توازياً، حذرت المجلة من أنّ التوقعات تشير إلى أنّ حرمان الشرق من المياه في القرن الحادي والعشرين سيبلغ معدلات كارثية، لافتةً إلى أنّ دراسة نُشرت في العام 2010 رجحت أن تنخفض المتساقطات بنسبة 25% بحلول نهاية القرن الجاري. كما أوضحت المجلة أنّ بعض البلدان، التي أنهكتها الحروب أو حالات انعدام الاستقرار السياسية، ستتأثر أكثر من غيرها، مبينةً أنّ تقرير التنمية البشرية توقع أن تعاني سوريا انخفاضاً بنسبة 50% لجهة توافر المياه بحلول العام 2025. كما تحدثت المجلة عن انخفاض منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمعدل متر سنوياً.
وانطلاقاً من هذا الواقع، اعتبرت المجلة أنّه ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذ 3 مسارات عمل:
– إقامة اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف بهدف مشاركة الموارد المائية
– المساعدة على إحداث توازن بين إمدادات المياه والطلب عليها في منطقة حوض الأردن
– مساعدة حلفائها عسكرياً لتأمين بنية المياه التحتية الأساسية
وعليه، خلصت المجلة إلى أنّ الحرب في منطقة حوض الأردن من شأنها أن تؤثر على الأردن وسوريا وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة، إذ رجحت أن تتخذ واشنطن التي نشرت قواتها إسرائيل والأردن وسوريا خطوات لدعم حلفائها، قائلةً: “ولكن، عبر التحضير ديبلوماسياً وعسكرياً في الوقت الحالي، يمكن خفض احتمالات اندلاع نزاع مماثل”.