الكرة اللبنانية : تمرض ولا تموت 

زياد العسل

في بلد العجائب والغرائب ،في بلد كسر الأرقام القياسية في توقعك لأمور لا تحدث في أي مكان في المعمورة،وحدها كرة القدم اللبنانية تثبت من جديد أنه ورغم كل ذلك الظلام الدامس في شتى المستويات المادية والإدارية والإحترافية ،ورغم غياب الملاعب المطابقة للمواصفات العصرية ،تؤكد الكرة اللبنانية أنها مستمرة في إمتاع شعب يرى فيها متنفس له في كل زمان ومكان،فما زالت كرة القدم اللبنانية تقدم المزيد من النجوم والمواهب الساطعة ،لتثبت من جديد أن لبناننا بلد ممول للعالم العربي وحتى للعالم بالإمكانيات الفنية الكبيرة فبالأمس كان رضا عنتر ويوسف محمد يبدعان ويمتعان في الدوري الألماني بالإضافة الى زميلهما أمين يونس الذي قدم مستويات ساحرة في الدوري الهولندي حاليا والألماني  سابقا ،مرورا بحسن معتوق الذي شغل الدنيا وملأ الناس في فترة من فترات إحترافه في الإمارات العربية المتحدة، في الفجيرة ودبي وعجمان ،ونادر مطر الذي قدم مستويات كبيرة في أوروبا منطلقا من اكاديمية النادي الملكي ،ومحمد قصاص الذي قدم برأسه الكثير من الإمتاع في السعودية والأردن ،وبلال نجارين ومحمد حيدر ،الأيقونة كما سماه الحاج محمد عاصي أمين سر نادي العهد، نعم هؤلاء وغيرهم خرجوا من بلد الصبر ،من بلد التحدي من بلد الأزمات ليقولوا للعالم :الكرة اللبنانية تمرض ولا تموت

وبعد إنتقال ربيع عطايا الى ذوب آهان أسفهان الإيراني تؤكد كرتنا من جديد أن القادم أجمل وأعظم طالما نحن نؤمن بكرة القدم اللبنانية حق الإيمان ونقتنع أن منتخبنا وأنديتنا قادرين على صنع المعجزات