“فورين بوليسي”: له حصّة الأسد وعمل في لبنان.. هذه هويّة المبعوث الجديد الى سوريا
ترجمة: سارة عبد الله
بعنوان “دبلوماسي نروجي يتصدر قائمة أسماء حول المبعوث الأممي المقبل الى سوريا”، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً أشارت فيه الى أنّ جير بيدرسن قد يُثقل بواحدة من أكثر المهام الدبلوماسية جدية، من بين أسماء ثلاثة أخرى مطروحة، إلا أنّ لديه حصة الأسد حتى الآن.
ونقلت المجلّة عن ثلاثة مصادر دبلوماسية أنّ بيدرسن، الدبلوماسي النروجي المخضرم، لديه خبرة مميزة بالعمل الدبلوماسي الذي بدأه منذ 25 عامًا، عندما كان جزءًا من الفريق الذي تفاوض سرًا على اتفاقيات أوسلو للسلام في الشرق الأوسط، وبرز بوصفه المرشح الأول ليكون بمثابة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا.
ويأتي كشف هذا الإسم بعد أيام من إعلان ستيفان دي ميستورا أنه سيتخلى عن منصبه في نهاية شهر تشرين الثاني، مما يفتح فرصة جديدة لوظيفة دبلوماسية جدية.
وأوضحت المجلّة أنّه على الرغم من سعي الأمم المتحدة للعب دور محوري في إيجاد حل للحرب السورية، إلا أن النزاع تراجع في السنوات الأخيرة إلى حد كبير تحت سيطرة روسيا وإيران، اللتين تدعمان النظام السوري، وما زاد الأمور تعقيدًا، كان تعهد البيت الأبيض الشهر الماضي بالحفاظ على وجود عسكري أميركي في سوريا ليكون ذلك بمثابة اختبار للتوسع العسكري الإيراني في الشرق الأوسط.
وتابعت المجلّة أنّ بيدرسن، وهو حاليًا سفير النروج لدى الصين، يتصدّر قائمة مختصرة من المرشحين تشمل نيكولاي ملادينوف، مبعوث السلام بالشرق الأوسطفي الأمم المتحدة، يان كوبيس، مسؤول الأمم المتحدة في العراق؛ إضافةً الى وزير خارجية جزائري سابق وهو رامتان لعمامرة.
وبحسب مصادردبلوماسية، يميل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى بيدرسن، الذي شغل مناصب عليا في الأمم المتحدة، بما في ذلك منصبه كمنسق خاص للأمم المتحدة في لبنان، وتم تعيينه في ما بعد سفير النروج لدى الأمم المتحدة. وتضيف المصادر أنّه يتمتع بدعم من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. ويبدو أن الأمم المتحدة واثقة من أن الصين ستدعم بيدرسن، الذي يقضي ولايته الثانية فيها.
إشارةً الى أنّه في 23 شباط 2012 تم تعيين أنان كمبعوث للأمم المتحدة إلى سوريا في محاولة لإنهاء الحرب، ثمّ تولى الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي المهمة، قبل أن يستقيل أيضًا من منصبه، ليحلق به دي ميستورا.