“نيويورك تايمز”: يواجه كارثة مع الشتاء ويقع قرب قاعدة أميركية.. ماذا تعرفون عن “الركبان”؟

ترجمة: سارة عبد الله

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً تطرّقت خلاله الى مخيم الركبان الواقع قرب القاعدة الأميركية في منطقة التنف الحدودية، في جنوب سوريا على الحدود الأردنيّة، حيثُ تنسّق فيها القوات الأميركية الضربات الجويّة والحملات العسكرية ضد تنظيم “داعش”.

وقالت الصحيفة: “في إحدى المناطق الصحراوية في جنوب سوريا على الحدود معالأردن، ضربت عاصفة رملية المخيّم المؤقت الذي يأوي نحو 50 ألف نازح، يعانون من نقص في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية”، مشيرةً إلى أنّ “الطقس هو واحد فقط من العديد من العوامل التي تثير قلق العائلات اليائسة بشكل متزايد في المخيم”.

ويأتي تقرير “نيويورك تايمز” في وقت حذّرت الأمم المتحدة من أنّ الأوضاع الإنسانية وصلت إلى مستوى حرج وأن جماعات الإغاثة تتدافع للوصول إلى المخيّم، الذي بحسب الصحيفة نشأ في منطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأردن، حيث فرّ عشرات الآلاف من السوريين من دمار الحرب، والعديد منهم من المناطق التي قاتلت فيها القوات المدعومة من روسيا والولايات المتحدة ضد “داعش”، بعدما وجدوا أنفسهم ممنوعين من دخول الأردن. لذا ظلوا في الركبان. وتقدر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ 80 بالمئة من السوريين هناك هم من النساء والأطفال.

وكشفت الصحيفة أنّه من المقرر أن تصل قافلة إلى الركبان يوم الخميس المقبل، بعدما حصلت على تصريح من الحكومة السورية. لكن خطة طويلة الأجل للإغاثة لا تزال بعيدة المنال. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري: “الوضع الإنساني العام داخل مخيم الركبان في مرحلة حرجة”.

 وخلال الأسبوع الماضي، أفادت منظمة اليونيسيف أن طفلين على الأقل قد ماتا في المخيم  خلال 48 ساعة، وهما صبي يبلغ من العمر خمسة أيام وطفلة تبلغ من العمر أربعة أشهر، بعد عدم التمكّن من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، علمًا أنّ وكالة الأمم المتحدة للاجئين تقيم عيادة على الجانب الأردني من الحدود، ولكن لا يمكن الوصول إليها دائمًا، كما سُجّلت حالات وفاة لسوريات حوامل، كذلك فقد أصدرت اليونيسيف نداء عاجلا لإمداد المخيّم بالمساعدات.

الصحيفة الأميركية تواصلت عبر الهاتف مع بعض من يعيشون في المخيّم، ومن بينهم شكري شحادة الذي هرب من مدينة تدمر مع أبنائه الستّة، والذي قال: “الوضع سيء، يمكنك كتابة كتاب عن البؤس هنا. كل يوم، كل ساعة، لدينا قصص حزينة”. كما وصف كيف أدت العاصفة الأخيرة إلى تدمير الخيام وبعض الأكواخ المؤقتة.

كذلك غادر عماد الغالي، وهو مقيم آخر في مخيم، من بلدته بالقرب من حمص منذ أكثر من ثلاث سنوات ويعيش داخل خيمة في الركبان، بعدما ترك زوجته وابنته اللتين لم تتمكنا من مرافقته، وقال: “التحدي الأكبر في المخيم هو العثور على الطعام، رأيت فتاة تبحث عن الطعام في القمامة”، مضيفًا: “ليس لدينا أطباء هنا، والناس فقراء، يعتمدون على المساعدات التي تأتي من الأمم المتحدةوالمنظمات غير الحكومية”، وأعرب الغالي عن قلقه من أن المخيم قد يواجه “كارثة إنسانية”.

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!