خاص جبلنا ماغازين – فلوريدا

قبل أن يحمل لقب دكتور في الطب الطبيعي، كان نيكولا قيماز (أصله إيماز) مخرجاً ومنتجاً في هوليوود أنجز عدداً من الأفلام الناجحة، وعرف في الثمانيات بأنه كان أحد أصغر المخرجين والمنتجين سناً… وها هو اليوم يدخل عالم السياسة الأميركية ويترشح عن الحزب الجمهوري لأحد مقاعد فلوريدا District 22الذي يضم منطقتيْ “بالم بيتش” و”بروورد”. وقد تأهل بنتيجة التصويت الأولي الذي جرى قبل حوالي أسبوعين للانتخابات العامة التي ستجري في 28 آب المقبل.

ولد نيكولا قيماز في زحلة (حوش الأمراء) عام 1960، وانتقل إبان الحرب عام 1978 إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة، ثم تبعته عائلته في العام 1980 بحثاً عن العيش الآمن.

في مطلع الثمانينات، كان في العشرين من عمره عندما أنجز أول أفلامه السينمائية، وإلى حين اعتزاله في العام 1995، كانت له عشرة أفلام. من أهمها: Sledgehammer الذي عرض عام 1983، وفيلمSpace Chase الذي أنجزه عام 1990، وآخر أفلامهShadow Warriors  عرض عام 1995 بعدما كان قد اعتزل عالم السينما سنة 1991 وقرر التفرغ لممارسة الطب الطبيعي والعمل كمرشد )mentor life coach( بعد تخرجه من “كلايتون كولدج” دكتوراً في الطب الطبيعي الذي صار يمارسه من خلال شركته الخاصة، وتدعى Lifelong Naturopathic Remedies في ألاباما، ومن خلالها في فروع افتتحها في القارتين الأميركية والأفريقية. كما يملك شركات لتصنيع الأدوية والمنتجات الطبيعية المصنوعة من الأعشاب وتوزع في مختلف أنحاء العالم.

في مقابلة خاصة مع “جبلنا ماغازين”، يؤكد قيماز (إيماز) أن لبنان يهمه كثيراً ويهمه أن يحميه من كل ما يتهدده. وهو يعتبر أنه “بوجود الرئيس دونالد ترامب اليوم في البيت الأبيض هناك نافذة مفتوحة يجب علينا ألا نفوتها لمساعدة لبنان”. وإذ يكرر خلال الحديث مرات عدة تأييده الكامل للرئيس ترامب وسياساته الداخلية والخارجية، ويشير إلى مدى تعلقه بهذا البلد الذي أعطاه “الحلم الأميركي”، يقول: “آمل أن أساعد لبنان من خلال إصدار قوانين في أميركا لحماية لبنان، وكذلك لحماية المسيحيين فيه والأقليات، لإبقاء وجه لبنان الذي نعرفه، إذ أن هناك محاولات كثيرة لتغيير الديموغرافيا فيه”.

ويشرح نيكولا إيماز مشروعه المتعلق بحماية لبنان، فيقول: “كما هناك في أميركا قانون لحماية إسرائيل، وهو وضع لا يتغير أبداً مهما كان رئيس الولايات المتحدة، أنا سأسعى لوضع قانون مماثل من أجل حماية لبنان وحماية الوجود المسيحي فيه”.

إيماز ليس غريباً عن لبنان. فهو يزوره مرتين في السنة ويملك فيه منزلين، واحد في مدينته زحلة وآخر في بيروت، ولديه صداقات عديدة مع اللبنانيين في الولايات المتحدة عموماً وفي فلوريدا بشكل خاص، وهو لا يعتمد على أصوات اللبنانيين في الانتخابات المقبلة كون عددهم لا يعتبر مؤثراً في منطقته، ولكنه يدعو اللبنانيين المؤيدين لترامب إلى التصويت له لأنه سيعتمد سياسات الرئيس الحالي ذاتها.

وعن حكاية اعتزاله عالم السينما، يُسرّ إيماز لـ”جبلنا ماغازين” بأنه رأى السيد المسيح في الحلم بعد صدور آخر أفلامه في العام 1991 وشعر بيد تربت على كتفه وصوت يقول له: “استيقظ لقد غيرت لك حياتك”. “ومن يومها” – يقول إيماز – “تغيرت كل حياتي بالفعل، فتركت عالم السينما وانتقلت لممارسة الطب الطبيعي وأصبحت اليوم أساعد الآخرين على تحسين حياتهم من خلال عملي كـmentor life coach. وهذا ما آمل أن أقوم به من خلال الكونغرس فيما لو انتخبت، أي أن أساهم في تغيير حياة الآخرين إلى الأفضل”.

Jabalna Magazine ©