ذكرى الإستقلال لهذا العام تختلف بالمشهدية والهدف.. ما الذي يتم تحضيره؟

وسيم عرابي

ذكرى استقلال لبنان التي تحلّ في الثاني والعشرين من تشرين الثاني المقبل، عادةً ما تكون يوماً وطنياً تقليدياً من أيّام السنة. عرضٌ عسكري في أحد شوارع وسط بيروت بحضور الرؤساء الـ3 وكبار المسؤولين والسفراء، تتبعه تهنئة في القصر الجمهوري، لينتهي يوم الاستقلال بمشهدية اعتاد عليها اللبنانيون على مرّ السنوات.
ومع أنّ عناصر هذه الصورة لم تتغيّر إلّا في الحالات الطارئة، إذ ألغيت الإحتفالية مرات خلال الحرب ومرة بعدها بحجة الاعتبارات الأمنية، إلّا أنّها تهشّمت إلى حد كبير بالنظر إلى وضع البلد من نواحٍ كثيرة، أوّلها الخدماتية. فبلاد الأرز الذي نتغنّى به، تفتقر إلى مقوّمات كثيرة تمكّن اللبناني من العيش بكرامة، فتراجع بذلك حب الوطن، حتى بات الأبناء يفضّلون الهجرة على البقاء فيه معذّبين.

الحراك إلى الشارع مجدّداً قبل منتصف تشرين المقبل!
عون أمام الجالية اللبنانية بنيويورك: علينا منع أي شائعة من ان تكبر وتتحول لفضيحة غير صحيحة والاصلاحات التي يشهدها لبنان من اجل طمأنة اللبنانيين لمستقبل بلدهم

إزاء هذا الواقع الذي لا يمكن إغفاله أو لا يمكن تجميله مهما فعلنا، ثمّة من يعمل لاستنهاض مواطنية الناس وإحياء حبّهم المتهشّم حيال الوطن. كيف؟

“لبنان 24” علم أنّ الإحتفال بالذكرى الـ75 للإستقلال سيكون مختلفاً تماماً عمّا شهده اللبنانيون في السنوات الماضية، وذلك في خطوة تهدف إلى استنهاض الشارع وإعادة إحياء الحس والروح الوطنيين لدى الشعب اللبناني.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر لـ”لبنان 24″ إلى أنّ قيادة الجيش تحضّر لسلسلة نشاطات تستمر على مدى أسبوع، إذ لن يقتصر الأمر على عرض عسكري كما درجت العادة، بل ستكون هناك إلى جانب الإحتفال المركزي في بيروت، نشاطات واحتفالات تمتد على مساحة لبنان، بمشاركة فعّالة من قبل البلديات والمنظّمات الكشفية والجمعيات الأهلية، بإشرافٍ من لجنة تمّ تشكيلها مؤخراً، وهي تعمل ليلاً نهاراً كخلية نحل بهدف إنجاح الذكرى والهدف منها.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخطوات هي بمثابة دعوة لمساحة من الفرح في ضوء التطورات السياسية الضاغطة، المحلية والاقليمية والدولية، علّها تعيد قلب كلّ لبناني إلى بلد الأرز وتشعل فيه من جديد غيرته على الوطن.

المصدر: لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى