لبنان يستعد للتنقيب عن النفط وإسرائيل تصعّد.. هل تندلع الحرب؟

تحت عنوان ” التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يرافق استعداد لبنان للتنقيب عن النفط” كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: ” يواكب التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، الاستعدادات اللبنانية لإطلاق أعمال التنقيب عن الغاز والنفط مطلع العام المقبل، بموازاة استعدادات إسرائيلية مشابهة في حقل كرديش للغاز المحاذي للحدود البحرية اللبنانية، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة إسرائيلية لدفع الشركات الساعية للتنقيب في المياه الاقتصادية اللبنانية للإحجام عن الخطوة”.

لسببين.. الدول لا تكترث للغاز اللبناني
مخاوف من استهداف مطار بيروت.. لكن لا حرب إسرائيلية قريبة؟

وأضافت: “ولم تستبعد مصادر سياسية لبنانية من قوى “8 آذار” احتمال أن يكون التوتير الإسرائيلي الأخير ضد لبنان، نتيجة اقتراب موعد انطلاق أعمال التنقيب عن الغاز والنفط اللبنانيين على الحدود الجنوبية في البلوك رقم 9، قائلة إن هذا الملف “هو سلاح ذو حدين”، موضحة: “لطالما كانت المفاهيم الإسرائيلية سلبية، وتجنح على الدوام نحو الحرب؛ لكن عليها أن تدرك الآن أن أي ضرر سيلحق بلبنان، سيعود عليها بضرر بالقدر نفسه”. وقالت المصادر المواكبة لملف استخراج النفط والغاز: “لبنان لن يسكت، وهناك اتفاق سياسي لبناني على أن لبنان لن يسمح لإسرائيل بتعطيل استخراج الطاقة، ولا بالاعتداء على لبنان”.

وشددت المصادر على أن “مفاعيل إشعال الحرب من قبل إسرائيل، ومقاييس الضرر التي ستلحق بها، ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة”، وشرحت: “إسرائيل ستتضرر بالقدر الذي سيتضرر به لبنان، على مختلف الصعد، وسينعكس الأمر عليها. لن نسمح بأن تستخرج إسرائيل غازها وتمنعنا من استخراج غازنا ونفطنا، ولا يمكن أن نسمح لها بالتسبب في هذا الضرر”.
وتابعت: “ويرى الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، أن إسرائيل تستفيد من التأخير في استخراج الطاقة اللبنانية، بالنظر إلى أن الطبقات الجيولوجية واحدة، موضحاً في تصريحات أن تل أبيب تسعى “لعملية تأهيل حقل كرديش القريب من البلوك البحري اللبناني رقم 9، لتبدأ بالاستخراج والاستحواذ على المخزون الواقع ضمن الأراضي اللبنانية”، في إشارة إلى أن عملية التأهيل هي عملية تجميع مكامن الغاز في بئر يسهل استخراجه على عمق يتراوح بين 1500 و1800 متر تحت سطح البحر.
وقال عجاقة إن الاستثمار في حقل كرديش “أولوية بالنسبة للإسرائيليين”، ورغم أن التقديرات بأنه يحتوي كميات عالية من الغاز، فإنه “منطقة نزاع محتملة”.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى