“S300″ تغيّر قواعد اللعبة: واقع ميدانيّ جديد.. و”اسرائيل” أول الخاسرين!

جاء إعلان روسيا عن إكمال تسليمها سوريا نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس-300 ليفتح الباب لتساؤلات عدة بشأن تأثير تلك الخطوة على مجريات الصراع في سوريا، فضلا عن إثارة مخاوف من أن بيع هذه الأسلحة سيشجع إيران، ويصعد الحرب التي بدأت قبل أكثر من 7 سنوات.

وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رئيسه فلاديمير بوتن، الثلاثاء، أن “العمل انتهى قبل يوم”. وأضاف أن النظام سيعزز أمن العسكريين الروس في سوريا.

ما بعد الـ”أس-300″: إسرائيل ستواصل غاراتها.. وبوتين قد يحمي سوريا بدفاعاته الجوية
إحذروا الـ”S-300″ عندما تُنشر بسوريا.. بوتين يلعب على الحبليْن!

وقررت روسيا تزويد سوريا بهذا النظام على الرغم من اعتراض إسرائيل، عقب اتهام موسكو لتل أبيب بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا في ايلول.

وأبدت إسرائيل أسفها على مقتل 15 من أفراد سلاح الجو الروسي، مرجعة الحادث إلى غياب الكفاءة السورية، وقالت إنها مضطرة لمواصلة اتخاذ إجراءات ضد ما يشتبه بأنها عمليات نشر قوات مدعومة من إيران عبر حدودها الشمالية.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت “ليس بوسعي تأكيد صحة ذلك. آمل ألا يكونوا قد فعلوه”، وأضافت “أعتقد أن هذا سيكون تصعيدا خطيرا في المخاوف والمشكلات الموجودة في سوريا، لكن لا يمكنني تأكيده”.

ووسط الإعلان والتعليقات، بات الإعلان الروسي عن تسليم دمشق، منظومة الدفاع الجوي إس 300 أمرا واقعا.

“اسرائيل” غير راضية
وعلى أثر الاعلان الروسي، أعربت إسرائيل عن قلقها من وصول صواريخ “إس 300” الروسية المضادة للطائرات إلى سورية واعتبرت أن ذلك يشكل تغييرا لقواعد اللعبة.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن “إسرائيل غير راضية عن وجود “إس-300″ في سوريا لكن لا يمكننا التوقف عن ضرب مواقع هناك”.

بدوره، قال رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، إن “وصول صواريخ إس 300 إلى سوريا هو نتيجة السلوك المشين للكابينيت عديم المسؤولية بشكل غير مسبوق في تاريخ اسرائيل، حيث أنهم منشغلون بالجري إلى وسائل الإعلام ليقولوا إننا نهاجم في سوريا”.
المنظومة وإمكانياتها

4 منصات صواريخ من هذه المنظومة أصبحت داخل الأراضي السورية، لتكتمل بذلك عملية تسليمها.

وتقدر هذه المنظومة الصاروخية على التصدي للطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، فضلا عن تدمير الأهداف على مسافة مئتي كيلومترا بارتفاع قدره خمسة وعشرون كيلو مترا.

رادار إس 300 قادر على تتبع 100 هدف معا، ليعطي المنظومة القدرة على الاشتباك مع 12 هدفا في وقت واحد.

مميزات من شأنها أن تحدث تحولا نوعيا في توازن القوى في سوريا والمنطقة، خصوصا في ما يتعلق بحرية حركة الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية.

وكانت روسيا جمدت عملية تسليم منظومة إس 300 لدمشق سنوات استجابة للمطالب الإسرائيلية، بيد أن المؤجل صار واقعا، بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا.

هذا التطور يفتح المجال أمام متغيرات واسعة على الساحتين العسكرية والسياسية، خصوصا بالنسبة لمنع إسرائيل من الاستمرار في ضرب مواقع داخل سوريا.

المصدر: سكاي، روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى