ضمانات أميركية لإسرائيل في سوريا.. ماذا قال نتنياهو عن لبنان؟
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد نتنياهو بعد اللقاء أنه “حصل من ترامب على ضمانات بشأن عمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا”.
ولفت نتنياهو إلى أنه “ناقش مع ترامب إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية في سوريا الأسبوع الماضي، وقرار موسكو إمداد الجيش السوري بمنظومات “إس-300” للدفاع الجوي على خلفية الحادث المأساوي”، واصفاً هذين الموضوعين بأنهما مسألتان “بالغتا الأهمية بالنسبة لأمن إسرائيل في ظل التطورات الأخيرة”، قائلاً: إن حادث “إيل-20” الذي أودى بأرواح 15 عسكريا روسيا “كان سيجلب تداعيات أسوأ”.
وأعرب عن “سعي تل أبيب إلى مواصلة التنسيق العسكري لمنع وقوع الحوادث معروسيا من جانب وعن عزمها على التصدي للتموضع الإيراني في سوريا ومحاولات تهريب الأسلحة المتطورة إلى “حزب الله”، قائلاً: “لدينا الهدف التالي: الحفاظ على التنسيق الأمني مع روسيا من جانب، وضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من جانب آخر”.
وأشار نتنياهو إلى أن “أكبر خطر تواجهه اسرائيل لا يأتي من سوريا ولا من لبنان، بل إنه يكمن في استمرار الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى الحصول على الأسلحة النووية، وذلك بالهدف المعلن لتدمير إسرائيل”.
في السياق عينه، كان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قد كشف في وقت سابق من اليوم الاربعاء أن تل أبيب تواصل اتصالاتها مع وروسيا عبر “قنوات مغلقة” فيما يتعلق بسقوط طائرة الاستطلاع “إيل -20” في سوريا.
وقال ليبرمان مرة أخرى أن “الجيش الإسرائيلي غير متورط في الكارثة، معتبرا أن القوات المسلحة السورية هي المسؤولة عن هذه الكارثة“.
وكان الكرملين، أكد أنّ “إسقاط الطائرة الروسية في سوريا عمل إسرائيلي متعمّد لا يمكن إلّا أن يضرّ بالعلاقات بين روسيا وإسرائيل”، لتعكس هذه التصريحات الجديدة الحادة اللهجة، استياءً روسيّاً بالغاً.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنّ “قرار روسيا تزويد سوريابمنظومة إس 300 المضادة للطائرات يهدف إلى تعزيز سلامة الجيش الروسي”. وأجاب ردّاً على سؤال عن العلاقات مع إسرائيل بالقول، إنّ “القرار ليس موجها ضدّ أيّ دولة ثالثة“.