فيلم وثائقي يؤرخ سيرة ومسيرة النائب الحاج احمد عجمي
حيدر حويلا. العباسية
أقام منتدى الثقافي الاجتماعي العباسية احتفالا حاشدا لمناسبة اصدار فيلما وثائقيا الاول يؤرخ سيرة ومسيرة سعادة النائب الحاج احمد عجمي ،” ذاكرة الغد ” شاهد على ماض وحاضر ورؤية لشخصية تستحق ان تكون زادا لغد الاجيال . وذلك في مقر المنتدى في العباسية بحضور فاعليات سياسية ورسمية وعسكرية وتربوية وروحية واجتماعية وثقافية ورؤوساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد من كافة المناطق اللبنانية واهالي البلدةوالجوار.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة لرئيس المنتدى محمد حمود الذي اشاد بدور النائب عجمي وبمسيرته النضالية وحبه لوطنه ولجنوبه.واعتبره علما خفاقا في سماء الوطن لبنان.
بدوره تحدث منتج الفيلم نجله الحاج محمد عجمي بكلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ ربِ العالمين، القائلِ في كتابِه المبين{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} صدقَ اللهُ العليُ العظيم، وصلواتُ اللهِ وسلامُه على عبدِهِ ورسولِهِ وخاتمِ أنبيائِه محمدِ بن عبد الله وعلى آله الذينَ نهجُوا نهجَهُ وسارُوا بسيرتِه وحملُوا رايتَهُ، ورضي اللهُ على صحبِهِ المنتجبينَ..
الوالدُ الحبيبْ، أصحابَ السماحةِ والنيافةِ والسعادةِ والسيادةِ، أهلي أيّها الأخوةُ والأخواتْ، السلام عليكم جميعاً ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..
بدايةً يشرفُني أنْ أشكُرَ الأخوةَ في المنتدى الثقافيْ الاجتماعيْ العباسيةْ، رئيساً وأعضاءً وعاملينْ، هذا المنتدى الذي عوّدنا على المبادراتِ النوعيةْ، معَ بالغِ الامتنانِ والعرفانِ لاستضافَتِهِ هذهِ الفعاليةَ “ذاكرةَ الغدْ”. كما أشكرُ كلَ مَنْ ساهمَ في إنجازِ هذا العملْ، من خُبَرَاءَ وفنيينَ وعاملينَ، وأَخُصُّ بالذكرِ كاتبَ ومخرجَ الفيلمِ الصديقَ الأُستاذْ محمد النابلسي، وامتناني للسَادةِ الأفاضلْ، الذين تيسّرَ لنا محادثتُهم واستشرافُ آرائِهم على أساسِ أنّ ألْسِنَةَ النّاسِ هي أقلامُ الحقيقةْ. وشكرٌ مِنَ القلبِ لكمْ جميعاً فرداً فرداً على هذا الحضورِ القيّم.
وبعد
بين الإنجازِ والحديثِ عنه بوْنٌ شاسعٌ وصعوبةٌ عظيمةٌ
فما بَالُكَ إذا كنّا نريدُ اختصارَ تَجْرُبةٍ غنيّةٍ لرجلٍ ثابرَ في ميادينِ الحياةْ، في ساعةٍ ونيّفٍ من الزمنْ..!
هو أبٌ ورجلٌ لطالَمَا أدهشَنِي في كلِّ قرارٍ اتخذَهْ، وكلِّ موقفٍ اعتصمَ بِهْ، وكلِّ تقليدٍ انتهجَهْ، فساءلْتُ نفسي عن كنْهِ هذا الأبِ الذي كلّما اُغترفَ مِنْه ازدادَ فيضاً، وكُلَّما أُخذَ منْه ازدادَ عطاءً، فَصِرْتُ كلمَا عانَقَتْ عينايَ صفحةً من سيرتِهْ، تراءتْ ليَ آلافُ الصفحاتْ.
فانبريْتُ لأخوضَ غِمَارَ الغوصِ في كتابِ حياتِهِ لأُسمِيَهُ “ذاكرةَ الغدْ”
فكانَتِ البدايةْ، وأيّةُ بدايةْ؟
– أهيَ بدايةُ تلكَ الطفولةِ التي ورِثَتْ حِكمَةَ الكهولةْ؟
– أم هي نشأةٌ لفتىً استطاعَ أنْ يصوغَ الإرادةَ والمثابرةَ قلائِدَ فخرٍ لمجدِهِ القادمْ؟
– أم هو الشابُ الذي شبَّ وترعرعْ، ونالَ العِلّمَ وعلّمَهْ، حتى تركَ مِنْ ذاتِهِ في طُلابِهِ حينَ علّمَهُمُ الجمعَ بينَ العلمِ والإيمانْ؟
– أم هوَ العِنَادُ الذي جبلَتْهُ الظروفُ السياسيةُ والعسكريةُ والاجتماعيةُ التي أهْرمَتْها الخُطُوبُ العظامْ؟
– أم هي الرؤيةُ الثاقبةُ التي طبعَتْ شخصيتَهُ وصقلَتْهَا الهِجْرَةُ نحوَ القارّةِ السوداءِ ليوقّعَ على تُرابِهَا سِجِلَّهُ الأبيضْ؟
– أمْ هوَ الإيثارُ الممهورُ بِوَشْمِ الوَفاءِ ومدِّ يدَ العونِ لكلِ مَنْ حضرَهُ وهو في غربَتِهْ؟
– أم هو الصبرُ الذي استمدَهُ مِنْ سيرةِ أيوبَ، ليُحْسِنَ المثابرةَ وحُسْنَ التدبيرْ، وعظيمَ الثقةِ باللهِ سبحانَهْ؟
كما هُنَا نسألُ ونسألْ…
– ما هو المدماكُ الذي شادَهُ بعزمِهِ الدؤوبِ، لِيَرْتَقِيَ بِهِ إلى مصافِّ رجالِ الأعمالِ الأوائلْ؟
– هل هو نداءُ الأرضِ التي دعَتِ الشرفاءَ ليعودُوا ويزرعُوا في سمائِها شمسَ التحريرِ، كما زرعُوا في تُرَابِها السنديانَ والزيتونْ؟
– أم هو الجُنْديُّ المجهولُ الذي ألبسَ لاماتِ الحربِ لخيرةِ المجاهدينْ، ولقّمَ هاماتِهم بالبنادقِ والرصاصْ؟
– أم هو المُبْحِرُ في سفينةِ نجاةِ أهلِ بيتِ النبوّةِ الأطهارْ، ماخِراً عِبَابَ الطُهرِ مِنْ الصدرِ المغيّبْ؟
– أم هو الوالجُ لساحِ المُعْتَرَكِ السياسيِّ معَ رفيقِ الدربِ وحاملِ الأمانةْ، الساهرِ على أوجاعِ المقهورينَ والمحرومينْ، الآملينَ بميزانِ العدلِ والانصافْ؟
– أم هو الثائرُ اللبنانيُّ الفلسطنيُّ العربيُّ الأبيّْ، العصيُّ على الخضوعْ، والسائرُ على خُطَى الأمينِ على الدماءِ وكرامةِ الوطنِ والأُمّةْ؟
– أم هو الأديبُ الذي صاغَ الأدبَ السياسيّْ، وخطَ سياسةَ الأدبْ، منْ شعرٍ ونثرٍ ومقالةٍ وذكرى، الحاضنُ للمناسباتِ الدينيّةِ والوطنيةْ، وناشرُ غِلالَ أقلامِ المثقفينَ والمبدعينْ؟
– أم هو العارفُ الخبيرُ بأنَّ الحضارةَ تبدأُ بالزراعةْ، فكيفَ حصّنَها بمؤنتِهْ، وأينَعَهَا برعايَتِهْ، وأَنْماهَا بدرايتِهْ؟
– أم هو مَنْ زرعَ غِرَاسَ الوُدِّ والمحبّةِ في نفوسِ الأصدقاءْ، حتى استحقَ جَنْيَ مواسمَ الوفاءْ؟
– أم هو ربُّ الأسرةْ، المعلمُ والقدوةْ، الدالُّ على مواقعَ الخيرْ، والنّاهي عنْ مساوئَ الظلمْ؟
– أم هو… أم هو… أم هو… فمن هو؟
لعلنا نستطيعُ أنْ نُجِيبَ عن هذِهِ الأسئلةِ منْ خلالِ “ذاكرةِ الغدْ”
فلنبقى معَ هذِهِ الذاكرةْ، والسلامُ عليكمْ.
ثم القى المحتفى به النائب عجمي كلمة شكر فيها الحضور والقييمين على هذا الحفل.
ومان تخلل الحفل عرض فيلم استعرض فيه مسيرة وحياة النائب عجمي لا سيما في الى جانب الامام موسى الصدر الذي رافقه في عدة محطات ومن بعدها صاحب الامانة دولة الرئيس نبيه بري ،وتوجه الى الحضور بملمك قال فيها اليكم مني ريالة مليئة بالخب والتقدير والاحترام تعبر عن مدى الجميل والامتنان،واضاف لا شك ان للنجاح انا يقدرون مهناه وللابداع اناس يحصدونه، اليكم جميعا العاملين والحاضرين ، اليكم يا من تعرفون معنى الحياة وتدرون النحاح ، ويا من تعرفون قيمة العلم والابداع والجهاد والتضحية اطيب التمنيات واحل العرفان وجزيل الشمر والامانان لكم جميعا.
بعدها قدمت الدروع التذكارية للنائب عجمي ثم قدم الحاج محمد عجمي الدروع التقديرية لفريق العمل ،
واختتم بتوزيع نسخ عن الفيلم على الحضور.وكوكتيل على شرف الحضور.