المدارس وكورونا ثانية.. بحث أميركي يقطع الشك باليقين

 

صدى وادي التيم – ثقافة/

لا شك أن كورونا ألقى بظلاله على جوانب عديدة من حياة الأطفال، أبرزها إغلاق المدارس. وقد أثير جدل واسع حول مدى إسهام إغلاق المدارس في احتواء الوباء.

ففي الولايات المتحدة، كان موعد الإبقاء على المدارس مفتوحة، وكيفية القيام بذلك، مشكلة تعصف برد أميركا على الوباء منذ بدايته. وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن في خطابه الافتتاحي بـ”تعليم أطفالنا في مدارس آمنة”.

وأمس الثلاثاء، أخذ مسؤولو الصحة الفيدراليون هذا الأمر بعين الاعتبار من خلال دعوة لإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية في البلاد في أقرب وقت ممكن، قائلين إن معظم الأدلة المتاحة تشير إلى أن المدارس يمكن أن تكون آمنة إذا تم أخذ الاحتياطات اللازمة كارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

لكن على المسؤولين المحليين أيضاً أن يكونوا مستعدين لفرض قيود على الأماكن الأخرى، مثل المطاعم الداخلية أو الصالات الرياضية سيئة التهوية، من أجل الحفاظ على معدلات الإصابة منخفضة في المجتمع ككل، وفق ما قال باحثون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لمجلة JAMA.

كما أضافوا أنه يجب على مسؤولي المدارس الحد من الأنشطة الخطرة مثل الرياضات الداخلية.

وقد وجد الباحثون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بعد دراسات أجروها أن معدل الإصابة بالعدوى كان أقل في المدارس منه في المجتمع ككل.

واستشهد المسؤولون الفيدراليون بالفوائد العديدة للتعليم الشخصي للأطفال، وتناقشوا بشأن إعطاء الأولوية لاحتياجاتهم التعليمية والتنموية والصحية والعقلية.

مصدر مهم
إلى ذلك صرحت عضو فريق الاستجابة لحالات طوارئ كوفيد-19 التابع لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مارغريت حنين، في المقابلة، أن “المدارس تعد مصدراً مهماً ليس فقط للتعليم، ولكن للخدمات الصحية والاجتماعية للأطفال أيضاً”.

وعلى الرغم من أن الوباء يتغير بسرعة وتنتشر سلالات جديدة معدية، أوضحت حنين ومسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن هناك القليل من الأدلة على أن المدارس تسبب تفشي المرض بهذا الشكل الذي شوهد في دور رعاية المسنين ومصانع تعبئة اللحوم أو تساهم في زيادة انتقال العدوى في المجتمعات.

ووفق الصحيفة، تعكس دعوة حنين ومسؤولين آخرين اتفاقاً بين بعض كبار المعلمين وخبراء الصحة العامة على أن المدارس يجب أن تكون آخر من يغلق وأول من يفتح عندما يكون الإغلاق ضرورياً.

يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا رئيس الاتحاد الأميركي للمعلمين، راندي وينجارتن، ورئيس مؤسسة روكفلر، راجيف شاه، إلى إجراء اختبارات على نطاق واسع للحفاظ على المدارس آمنة وإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية، ليس فقط لأسباب تعليمية، ولكن لاستعادة الوجبات المدرسية المجانية، ومنح الأطفال منفذاً اجتماعياً، وتوفير عدد لا يحصى من الخدمات المدرسية التي تعتبر حيوية للأطفال ذوي الدخل المنخفض.

المصدر : لايف ستايل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!