اوليفر ابداع كشافة_التربية الوطنية في كفررمان

 

رنا جوني

عاد العز للمسرح الغنائي العالمي، وان بثوب كفررماني، عاد التاريخ سنوات للوراء الى مسرحيات عالمية تركت اثرها الفكري والثقافي في اجيال زمانها، واذ بكشافة التربية الوطنية تعيد لها الحياة، عبر خشبة مسرح مهرجان حصادها السنوي، مع مسرحية اوليفر للكاتب العالمي تشارليز ديكنز، التي اعد بإحترافية عالية، بديكور وهندسة صوتية وممثلون يافعوا الفن، هواة، ولكن بدوا وكأنهم محترفون في الاداء، الحضور، تجسيد القصة، قصة اوليفر الفتى اليتم الباحث عن حياة بسيطة ملؤها الحب، بعيدا عن الانانية والتعذيب والتهميش، اوليفر الفتى الذي برع فؤاد سلامة في تجسيد شخصيته كما بقية الشباب الذين ادوا الادوار يأناقة فنية، بحس واقعي، وصل مباشر لجمهور بدى متعطشا للمسرح، ولحكاياه وواقعيته ، وليس غريبا على كشافة التربية الوطنية ان تقدم ابداعا مسرحيا جديداً في مهرجان حصادها السنوي، وليس غريبا ايضا ان تتناول المسرح العالمي القديم، وتجسد عبره قصة واقع يعكس مرآة اجتماعية خطيرة، تنسجها حكايا الفقر والظلم والفقراء والمعذبون في ارض محتلة بالبطالة والأزمات والكراهية والعنصرية التي وان تناولها المخرج بشير ابو زيد من زاوية المسرحية ولكنها عكست روحية المجتمع اليوم.
بإختصار ابدع شباب التربية في مسرحية عكست واقعهم، حياتهم وان من شخصية اوليفر، فكم اوليفر في لبنان يبحث عن الامان، عن الطمآنية، عن دفئ العائلة، وكم من اوليفر يعيش في فقر مدقع يحتاج الى دافع ليثور.
وكان المهرجان الذي حضره عضو المجلس البلدي محمد توفيق قاسم ممثلا بلدية كفررمان، مفوض عام كشافة التربية الوطنية في لبنان القائد حسين فرحات، ممثل رئيس المنطقة التربوية اكرم ابو شقر وفعاليات حزبية، كشفية، تربوية، ثقافية، فنية، اجتماعية واهلية، انطلق مع النشيد الوطني اللبناني وتكريم لقائد قدامى كشافة التربية الاستاذ محمود ضاهر وكلمة لرئيس
وحدة الانشطة في وزارة التربية مازن قبيسي رأى من خلالها
“ان كشاف التربية الوطنية، كشاف الوطن وهو العين التي حاربت المخرز، هو الكشاف الوحيد العابر للطوائف والاديان والقرى ومن واجبنا حمايته لانه جيش لبنان الثاني واساسي على مستوى تطوير هذا القطاع”.n

 

            

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!