“شباط مهما شبّط ولبّط ريحة الصيف فيه”… الطيور المهاجرة تبشّر بالربيع

 

“شباط مهما شبّط ولبّط ريحة الصيف فيه”… الطيور المهاجرة تبشّر بالربيع 

عمر يحيى  – المستقبل

“شباط مهما شبّط ولبّط ريحة الصيف فيه”، هذا ما يقوله المثل الشعبي في قرى منطقة العرقوب وحاصبيا ومرجعيون، حيث يمرّ فصل الشتاء قاسيا وقارسا محملا بالثلوج والبرد، إلا ان موسم الشتاء هذا العام كانت الأمطار والثلوج فيه شحيحة جدا، وغلب عليه طقس ربيعي، ترجمته اليوم، ومع آخر يوم في شهر شباط وقبل 21 يوما من نهاية فصل الشتاء، الطيور المهاجرة التي شدّت رحالها نحو الشمال الأوروبي، الذي من المفترض ان يكون قد هلّت بشائر الربيع فيه وما يحمله من دفء وخير، قادمة بالآلاف، من الجنوب الإفريقي حيث الدفء والخير الوفير في فصل الشتاء والجفاف في فصل الشتاء.

الطيور المهاجرة، على انواعها من اللقلق والإوز والبط والبجع وغيرها، تشق عباب السماء نحو الشمال وتقطع آلاف الأميال مطلقة تغاريدها وراسمة لوحاتها في سماء سهول مرجعيون والخيام وحمى ابل السقي الذي يعتبر الممر الخامس للطيور المهاجرة عالميا، مؤذنة ببدء فصل الربيع من خلال رصد جوي، خاص بها، لأحوال الطقس ومآله، وبموجبه تعلن ساعة الصفر للإنطلاق نحو الشمال، وفي احيان تهبط اسراب من تلك الطيور في سهول منطقة مرجعيون للتزود بالغذاء، إلا انها تتجنب ذلك قدر الإمكان خوفا من بنادق بعض الصيادين الذين يمارسون هواية الصيد للصيد فقط دون معرفة نوع الطير وهويته.

رحلة الطيور المهاجرة مرتين كل عام، الأولى من الشمال الأوروبي مع بداية شهر تشرين، هربا من الصقيع والثلوج، نحو الجنوب الإفريقي الدافىء، وبالعكس من الجنوب الإفريقي مع بداية فصل الربيع، هربا من الحرّ والجفاف، نحو الشمال الأوروبي المليء بالمحميات والسهول الخصبة والخير الوفير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى