هجوم عنيف على النواب العرب بالكنيست.. تخوين وتهديد وتجاوز للخطوط الحُمر!
وأوضحت صحيفة “هآرتس”، أن عضو الكنيست عايدة توما سليمان، التقت الأسبوع الماضي في نيويورك، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في محاولة لتعزيز العمل الدولي ضد القانون.
كما أن عضو الكنيست يوسف جبارين، توجه إلى مفوض حقوق الإنسان لشؤون الأقليات في الأمم المتحدة، والذي أعلن أنه يعتزم فحص إمكانية إجراء تحقيق ضد قانون القومية.
من جانبه، طلب عضو الكنيست يوآف كيش عن حزب “الليكود” من رئيس لجنة الكنيست، “تعديل قواعد أخلاقيات أعضاء الكنيست، بحيث يمكن معاقبة أي عضو يتصرف أو يتعاون في المجال الدولي ضد إسرائيل”.
وزعم أن “النواب العرب يستغلون وضعهم كأعضاء في البرلمان الإسرائيلي من أجل الإضرار بإسرائيل داخليا وخارجيا”.
وتساءل وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منشور له على “فيسبوك”: “كيف يمكن لأعضاء القائمة المشتركة أن يكونوا أعضاء في الكنيست، ويتصرفون ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وفي كل مكان؟”.
وتابع: “لو كان لديهم القليل من الاستقامة، لكانوا قد انتقلوا لتمثيل الجمهور في غزة، أو في إحدى الديمقراطيات المجاورة”، وفق تعبيره.
بدروها، ردت النائب عايدة سليمان، على الانتقاد، وقالت: “لقد فوجئ داني دانون السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة، بأننا لا نتردد في تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية؛ فقانون القومية هو قانون فصل عنصري، والسفير على ما يبدو ليس مطلعا حقا ولا يتبع الأحداث على منصة الكنيست”.
وقالت: “لقد حذرنا قبل سن القانون من أننا سنحاربه؛ في الكنيست، في المحكمة العليا، في الشوارع وأمام المجتمع الدولي”.
وربطت سليمان، بين المقترحات بمعاقبة أعضاء المشتركة بسبب دعمهم لإجراءات ضد إسرائيل، بقانون القومية، وقالت: “يوجد خط مباشر يربط بين قانون القومية الذي يخرج خمس المواطنين (العرب) من دائرة المواطنة المتساوية، ومحاولة إسكات قادة هذا الجمهور وتخويفهم بالعقوبات البرلمانية”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لكي يسمح النظام القضائي بإبعاد هؤلاء المتطرفين الخطرين خارج القانون والكنيست”.
كما أن المعارضة الإسرائيلية، انتقدت بشدة أعضاء القائمة المشتركة، وأعلن رئيس المعسكر الصهيوني آفي غابي أن “أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة يواصلون التشهير بإسرائيل في كل مكان”، مؤكدا أنه “مستمر في محاربة هذه الظاهرة”.
وبدروها، قالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني: “سنقف ضد محاولة أعضاء الكنيست العرب العمل ضد إسرائيل وشجبها في الأمم المتحدة، وسنناضل داخل إسرائيل للحفاظ عليها كدولة يهودية”، مضيفة: “سنستمر في معارضة كل من يريد النيل من وجود إسرائيل كدولة للشعب اليهودي أو وجودها كديمقراطية”، بحسب زعمها.
وفي أعنف هجوم على النواب العرب، طالبت عضو الكنيست نافا بوكير، النائبة عن حزب “الليكود” الحاكم في “إسرائيل”، بـ”عقد جلسة طارئة في لجنة الكنيست البرلمانية بهدف سحب جوازات السفر الدبلوماسية من أعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة”.
ووصفت بوكير، “الخطوة المنسوبة للنواب العرب، بالخيانة ومحاولة فرض عقوبات ومقاطعات على إسرائيل في الحلبة الدولية”، معتبرة أنه “لا يمكن السماح لهم باستخدام جوازات السفر الدبلوماسية لهذا الغرض”.
وفي ردهم على الهجوم الإسرائيلي، أكد رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، أن “لا شيء سرياً، قانون تفوق اليهودية يرسخ الفصل والتمييز والعنصرية”، مضيفا: “هذا ما تحدثنا به في الكنيست، وسنقوله في العالم”، مؤكدا أن “قانون القومية يضر بالمساواة بين المواطنين والفضاء الديمقراطي، لهذا السبب سنقاتل على جميع الجبهات”.