الصراع الأميركي – الإيراني قد يدفع بـ”حزب الله”إلى التحرّك ضد إسرائيل.
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرًا أعدّه المحلّل هيرب كينون، نقل فيه عن الوزير الإسرائيلي يوآف غالنت قوله إنّ الصراع الأميركي – الإيراني قد يدفع بـ”حزب الله”إلى التحرّك ضد إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أنّه يتعيّن على إسرائيل الإستعداد لاحتمال نشر إيران عناصر من “حزب الله” بمواجهة إسرائيل، وذلك ردًا على أي مواجهة بين طهران وواشنطن. وقال غالنت الذي كان قائد المنطقة الجنوبيّة إنّه يعتقد أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتصرّف بشكل مغاير للرؤساء الذين سبقوه، في حال تعرّض الإيرانيون للمصالح الأميركية.
وأضاف غالنت الذي سيتحدّث في مؤتمر يوم غدٍ الخميس في نيويورك، أنّه نصح الذين يشكّكون بسيناريو “حزب الله” أن يتذكروا عندما ضربت أميركا العراق عام 1991، فحينذاك ردّ العراق بإطلاق 40 صاروخ “سكود” على إسرائيل. وقال: “ينظرون إلينا على أنّنا الولاية الـ51 التابعة لأميركا”.
ويأتي كلام غالنت في ظلّ توقعات حول مواجهة أميركية – إيرانية، يمكن أن يثيرها إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي في أيار القادم، أو عبر زيادة التوتر بين السعوديين والإيرانيين بسبب الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن باتجاه الرياض.
وبحسب الوزير الإسرائيلي، يجب على الولايات المتحدة ترك الإتفاق وفرض عقوبات على إيران. ولفت الكاتب الى أنّ إيران تسعى لإنشاء “الهلال الشيعي” الذي يمتدّ من إيران الى العراق نحو سوريا وصولاً الى لبنان، باتجاه البحر المتوسط.
وقال الوزير: “فجأة سنجد أنفسنا محاطين بحزب الله وبمؤيّدي إيران”، متوقعًا أن تحاول إيران إشعال “حرب استنزاف” ضد إسرائيل عبر إنشاء جبهة نشطة في الجولان، إضافةً الى الجبهة الأخرى الموجودة على الحدود اللبنانية.
وكرّر الوزير الإشارة الى خطوط إسرائيل الحمراء وأنّها لن تسمح للإيرانيين بإنشاء منصة لضربها من سوريا.
(جيروزاليم بوست – لبنان 24)