“حزب الله” يخلي المدن والقرى السورية.. “الحرب واقعة غداً”؟
كتبت صحيفة “الراي” الكويتية تحت عنوان “حزب الله” يُخلي المدن والقرى السورية ويُركِّز على إسرائيل”: “علمت “الراي” أن “حزب الله” أعطى أوامره بإخلاء كل المدن والقرى السورية من أي وجود عسكري، لعدم حاجة الدولة السورية لهذه القوة بعدما بَسَطَ الجيش سيطرته على كامل الجغرافيا السورية، ما عدا الشمال الذي يتحضّر له.
وبالتالي، فإن “حزب الله” يركّز كل اهتمامه العسكري اليوم على الحدود الجنوبية، لأنه يعمل وكأن الحرب واقعة غداً أو لن تقع أبداً”.
وتابعت: “وتوضح المصادر أن “حزب الله” يؤمن استمراريته إلى ما لا نهاية فقط لأنه يعتمد على الشعب وبالأخص الشيعة في لبنان الذين يشكلون بيئته الحاضنة.
وتضيف:”لقد أهملت الدولة اللبنانية، منذ 1945، الطائفة الشيعية التي عاشت أسوأ من المخيمات الفلسطينية لعشرات السنوات. وعندما سنحتْ الفرصة لحمل السلاح والتدريب والقتال في وجه إسرائيل أولاً وتحرير الأرض اللبنانية ثانياً ومساعدة (محور المقاومة) ثالثاً، أدرك الشيعة في لبنان والدول المحيطة قوّتهم التي لن يتخلّوا عنها مهما حصل ومهما كبر الحظر عليهم من الداخل والخارج”.
وتلفت إلى أن “حزب الله” يوظّف اليوم عشرات الآلاف الذين يساهمون في الاقتصاد اللبناني إيجاباً. ومهما كبر خطر اسرائيل أو تهديد الدول المحيطة بلبنان أو دول الغرب، فلن يتخلى هؤلاء بعد اليوم عمّن أعطاهم القوة ليعيشوا بكرامتهم مع اللبنانيين الآخرين من دون أن يشار إليهم أو يُعامَلوا بالذلّ”.
وتشير المصادر إلى أن عشرات الآلاف العاملين في صفوف “حزب الله” لم يحضروا إلى لبنان من دولة أخرى بل هم من أهل البلد، أهل الضاحية الجنوبية وبيروت وجبيل وصيدا وصور والبقاع وبعلبك والهرمل وكل المناطق اللبنانية. وتالياً، فإن مَن يطالب بإلغاء “حزب الله”، لا يعلم أنه يطالب بإلغاء طائفة (أو على الأقل العدد الأكبر من هذه الطائفة) من لبنان”.