ماذا وراء الدعوة السورية الرسمية لـ”حزب الله”؟
لم يكن “حزب الله” يوماً بحاجة إلى دعوة رسمية من النظام السوري من أجل المشاركة في معارك طاحنة في الداخل السوري من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية والتركية وما بينها، بل كانت المشاركة بموافقة فعلية وضمنية، فما الذي يحتم الطلب الرسمي اليوم؟
تتحدث مصادر مطلعة عن أن بقاء “حزب الله” في سوريا بعد إنهاء مشاركته الفعلية في المعارك الذي حُسم منذ بداية العام، حيث توقف الحزب عن المساهمة في المعارك المباشرة، ليتحضر لما بعد الإنتهاء الفعلي للحرب السورية، لوجستياً وعددياً، وهذا ما حصل خلال المرحلة الماضية حيث وضع الحزب كامل خططه لمواكبة إستمرار التوسع خلال أيام السلم.
وترى المصادر أن “حزب الله” قلل إلى الحدّ الأقصى تواجده العددي في سوريا منذ نهاية العام الماضي، حتى وصل اليوم إلى الحضور الذي يكفيه خلال المرحلة المقبلة، في المعسكرات والنقاط الثابتة في بعض المناطق الإستراتيجية.
وتتوقع المصادر أن يكون الطلب الرسمي السوري بمثابة قطع الطريق أمام أي محاولة دولية من موسكو لسحب “حزب الله” من سوريا، الأمر الذي سيقابل بحجة أن الدولة السورية هي من طلب بشكل رسمي من الحزب التواجد في سوريا.
وتعتبر المصادر أن “حزب الله” لن يشارك بتشكيلات مقاتلة في إدلب، إذ من الممكن أن يكون له تواجد بسيط جداً عبر بعض الكوادر كما حصل في معركة الجنوب السوري وقد لا يشارك فيها نهائياً، وهذا يعني أن الطلب السوري ليس له علاقة بمعركة إدلب..