افكار إسرائيلية لـ”تدمير”حزب الله: عقوبات واحتلال وتجسس
عادت الصحافة الإسرائيلية لتسلط الضوء على أفضل الطرق لهزيمة حزب الله، والكشف عن خطط جديدة يزعم القادة الإسرائيليون أنه لم يسبق لها مثيل.
عرض الرئيس السابق للموساد تامير باردو، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، فكرة “لم تكن معروفة حتى هذا الأسبوع”: هزيمة حزب الله بالعقوبات التي يقودها تحالف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية.
وفقاً لباردو، فإن القدرة على الحد من تهديد حزب الله بالعقوبات أسهل بعشر مرات من إيران، مشيراً إلى أنه خلال حرب تموز 2006، كان هناك مفهوم للهجوم على الحزب من دون مهاجمة بقية لبنان، لكن هذا المفهوم مر عليه الزمن. فإلحاق الهزيمة بالحزب بشكل كامل تتطلب غزواً كاملاً حتى شمال لبنان بسبب صواريخه البعيدة المدى، حتى لو تسبب هذا الأمر بخسائر مدنية خطيرة.
إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما يقول باردو للصحيفة، عن عقوبات ضد لبنان كما فعل ضد إيران، فلن يتمكن الاقتصاد اللبناني من الاستمرار لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر. فلبنان ليس إيران. إنه أمة صغيرة تعتمد على الغرب والدول المعتدلة السنية. أضاف: “حتى لو فرضت على لبنان بعض عقوبات ترامب الجدية التي فرضها على إيران، فسيكون ذلك أكثر فعالية من الحرب ضد الحزب، خصوصاً إذا ترافقت مع رسالة واضحة أن العقوبات ستزال إذا تخلى الحزب عن سلاحه أو استُوعب بالكامل في الجيش اللبناني، وعندما تسحب إيران مخالبها بالكامل من لبنان”.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خطط جديدة وضعها الجيش الإسرائيلي لمواجهة حزب الله بعدما تلقى الحزب، الذي وصفه مؤخراً ضابط كبير في القيادة الشمالية بـ”أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي”، ترسانة أسلحة جديدة مؤلفة من أجهزة رؤية ليلية خاصة وعالية الجودة وأسلحة قتالية إلكترونية ومئات من الطائرات بدون طيار وصواريخ ثقيلة.
تخضع القوات البرية في الجيش الإسرائيلي حالياً، وفق يديعوت أحرونوت، لعملية تحسين ستُنفذ في السنوات المقبلة بواسطة ألوية إضافية، تحت إشراف استراتيجية “المعركة المشتركة” رباعية الأبعاد. سيقاتل الجيش الإسرائيلي فيها في باطن الأرض، وباستخدام الحرب السيبرانية، والاستعداد لإطلاق النار من أسطح المنازل أو من نوافذ المباني الشاهقة.
وستزود كل وحدة مناورة أرضية ببطارية دفاعية جوية لمواجهة التهديدات الثقيلة بقذائف الهاون والانتحاريين، وستشمل ساحة المعركة العشرات من الطائرات ومروحيات الإنقاذ والإجلاء التابعة للقوات الجوية، الطائرات اللوجستية بدون طيار، طائرات المراقبة وغيرها.
عن هذه الخطط الجديدة، يقول أحد كبار الضباط في القوات البرية إن “هذا ليس خيالاً، فنحن نتطلع إلى المستقبل. سيكون لكل قسم قدراته الخاصة في الاتصالات والقدرات اللوجستية”. وستغير هذه الخطط، التي تصفها يديعوت أحرونوت بالثورية، من القدرات الهندسية للكتائب. إذ ستضم كل كتيبة هندسية وحدة خاصة للتعامل مع أنفاق الحزب.
وستنضم وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي “ياحالوم” إلى كل الكتائب المقاتلة، وستغطي الأهداف والمواقف الصعبة مثل اختراق المخابئ. بالإضافة إلى ذلك، تقول يديعوت أحرونوت إنه في غضون عام سيملك الجيش الإسرائيلي القدرة على الحصول على معلومات استخباراتية في وقت المعركة الحقيقي من أجهزة الاستخبارات.