واتهم أنغر “منظمة ترامب” بغسيل مليارات الدولارات الروسية، قائلاً: “إذا كنت تريد غسيل مبالغ طائلة من الأموال، تُعدّ الكازينوهات والعقارات أفضل سبيليْن لذلك- وهذان قطاعان عملَ فيهما ترامب”.

وأوضح أنغر أنّه في بدايات حياة ترامب المهنية، أبرمت المافيا الإيطالية شراكة مع المافيا الروسية، مبيناً أنّ الأخيرة تُعتبر لاعبة رسمية (تابعة للدولة الروسية)؛ إذ نقل عن أليغ كالوغين، رئيس قسم الاستخبارات المضادة في جهاز الاستخبارات الروسية (KGB) السابق تأكيده أنّ المافيا الروسية تمثّل أحد فروع جهاز الاستخبارات الروسية.

وكشف أنغر أنّ علاقة ترامب بالمافيا الروسية بدأت بعملية غسيل أموال بسيطة في برج ترامب في العام 1984، وذلك عندما أتى عضو في عصابة روسية إلى البرج حاملاً 6 ملايين دولار واشترى 5 شقق، منبّهاً إلى أنّه تم بيع 1300 شقة لترامب في الولايات المتحدة بالطريقة نفسها.

وتابع أنغر بأنّ الاستخبارات الروسية قررت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تأسيس شركات بمليارات الدولارات للبقاء على قيد الحياة، مدعياً أنّ بوتين يتحكّم بالمافيا.

وعما إذا كان ترامب يعلم بأنّه مثّل هدفاً للمافيا الروسية، لفت أنغر إلى أنّ نجليْ الرئيس الأميركي لطالما تحدّثا عن المبالغ الطائلة التي كانت تصلهما من روسيا، متسائلاً عما إذا يلمح هذا الواقع إلى أنّ العملية لم تكن سرية وإلى أنّ الحكومة الأميركية عرفت بها معرفة تامة.

وبناء على هذه المعطيات، حذّر أنغر من أنّ ترامب جاسوس لروسيا، مشيراً إلى أنّ عدداً من شركاء الرئيس الأميركي الحالي يعيش في برج ترامب، ومكرراً تشديده على أنّ علاقات مباشرة تقوم بين المافيا الروسية والاستخبارات الروسية.

يُذكر أنّ اسم سيميون موغيليفيتش، “العقل المدبّر للمافيا الروسية”، يرد على قائمة مطلوبي مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI” العشرة الأوائل، وفقاً لأنغر.

(ترجمة “لبنان 24” – Newsweek)