طارق مروة تبرع بقلبه لمريض في لحظاته الاخيرة

 

طارق مروة تبرع بقلبه لمريض في لحظاته الاخيرة

زهراء السيد حسن – بنت جبيل أورغ 

أن تهب حياتك لشخص وأنت مقتنع أن حياتك شارفت على فصلها الأخير لشيء من شيّم المروءة والتضحية والأخلاق… فكيف إذا كان المتبرع شاباً يستلقي على فراش الموت أصابته رصاصات غدرٍ قاتلة وسمع أصواتاً تطلب العون لإنقاذ حياة شخصٍ آخر… ومن حوله يقف أحبته منتظرين رحمة الله آملين أن يمنّ على ولدهم بالشفاء ..
طارق مروة إبن بلدة حداثا الجنوبية، أصابته رصاصات الغدر والحقد من أسبوع في ولاية أميركية… الشاب الذي عانى غدر الغربة ومواجعها فنالت منه بسيفها الحاقد وأردته قتيلاً لكنها لم تستطع أن تقتل طيبته وأخلاقه، ولم تنل من قلبه الذي لا زال ينبض بالحياة لكن هذه المرة ليس بجسد طارق وإنما بجسد رجل آخر.
فبينما كان طارق يحتضر في ساعاته الأخيرة داخل المستشفى يحيط به أحبته سمع أنّ مريضاً يحتاج قلباً كي يعيش، فما كان من طارق إلّا أن يمنحه قلبه حيث طلب من والده التبرع به بحسب ما علم موقع بنت جبيل.
وصيةُ أخيرة من إحدى غرف المستشفى ومن على فراش الموت كانت كفيلة بأن تهب الحياة لشخص بديل في غرفة أخرى، لتفارق روحٌ الحياة وتنبض بالقلب عينه في جسدٍ آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى