عند التعرّض للإغماء.. إتبعوا هذه الإسعافات!
عند التعرّض للإغماء.. إتبعوا هذه الإسعافات
جنى جبور – الجمهورية
قد يتعرّض البعض منّا الى الإغماء المفاجئ، أو قد نجد من يفقد الوعي امامنا دون أن نعرف كيف يجب أن نتصرّف. وفي وقت تُعتبر هذه الحالة الطبية شائعة، إلّا أنها غالباً لا تكون خطيرة. فكيف تُسعف نفسك والآخرين عند التعرّض للإغماء؟
نتحدث عن الاغماء عندما يفقد الانسان بشكل مفاجئ وموقّت وعيه، نتيجة انخفاض مستوى الاوكسيجين الذي يصل الى الدماغ. وللاغماء اسباب محدّدة، وطرق اسعاف مهمة، يكشف عنها تقرير لمستشفى «مايو كلينيك» الأميركية، مشيراً الى أهمية الاوكسيجين في جسم الإنسان، والضرر الذي يسبّبه جراء عدم وصوله إلى المناطق المختلفة.
وتتعدّد الاسباب الكامنة وراء قلّة وصول الاوكسيجين إلى الدماغ، ضمنها انخفاض ضغط الدم.
لا يشكل الاغماء غالباً، أيّ حالة طبية طارئة، الّا اذا كان الشخص يعاني من الإغماء المتكرر، ما يستدعي استشارة الطبيب بشكل فوري. وتجدر الاشارة، الى أنّ الإغماء عبارة عن آلية دفاعية للجسم، بهدف بقاء الإنسان على قيد الحياة.
سلبيات انخفاض الأوكسيجين
الى ذلك، عندما يقلّ تدفق الدم والاوكسيجين إلى الدماغ بشكل حاد، يقوم الدماغ بوقف عمل جميع أجزاء الجسم غير الحيوية، لتتركز الطاقة الشحيحة المتبقية في عمل الأعضاء الأساسية في الجسم.
وعندما يلاحظ الدماغ أنّ مستوى الاوكسيجين قد قلّ، يصيب الجسم الامور الآتية:
- التنفس بسرعة في محاولة لتعويض هذا النقص
• يرتفع معدل نبضات القلب في محاولة لإيصال الاوكسيجين إلى الدماغ
• ينخفض ضغط الدم في الاعضاء الأخرى من الجسم
• يحصل الدماغ على كمية فائضة من الدم المحمل بالاوكسيجين على حساب الأعضاء الأخرى
• التنفس الزائد المترافق مع انخفاض ضغط الدم، يؤديان إلى فقدان الوعي الموقت وضعف عضلات الجسم
يسبب نقص وصول الاوكسيجين إلى دماغ الإنسان، اموراً اضافية عن الاغماء، أهمها مشكلات في الرئتين وفي الدورة الدموية، والتسمّم بأول أكسيد الكربون.
اسباب نفسية وعضوية
ولا تقتصر اسباب الاغماء على ذلك، فبحسب التقرير عدد من الاسباب المختلفة قد توصل الانسان الى فقدان الوعي مثل:
- الرؤية المفاجئة لأمر صادم وغير محبّب كالدم مثلاً
• التعرّض المفاجئ لتجربة غير محبّبة
• الصدمة النفسية من قبل مشاعر صادمة مثل تلقي خبر سيّئ
• الوقوف لفترة طويلة من الزمن
• التواجد في مكان مكتظ وحار لفترة طويلة
• القيام بمجهود بدني كبير لفترة طويلة
• تغيير الوضعية من الجلوس إلى الوقوف بسرعة كبيرة
• الإصابة بالجفاف
• الإصابة بمرض السكري دون السيطرة على مستويات السكر في الجسم
• الإفراط في تناول الكحول خلال فترة زمنية قصيرة
• الإصابة ببعض أمراض القلب.
ماذا يحدث لكم قبل الإغماء؟
قبل الإغماء، يشعر المصاب ببعض المراحل والعوارض المختلفة كالشعور بثقل في القدمين، توهج الرؤية، الإرتباك، الشعور بالحر، الدوار، الغثيان والقيء، التعرّق وشحوب البشرة. وبما أنّ مؤشرات الاغماء واضحة، يساعد ذلك المصاب أن يعرف كيفية اسعاف نفسه أو أيّ شخص من حوله. ومن المهم أن يقوم المريض بالعثور على مكان ليجلس فيه، وبعد جلوسه يجب أن يضع رأسه بين ركبتيه، ليرفعه رويداً رويداً عند شعوره بالتحسّن.
إسعاف الآخرين
أمّا في حال اردنا مساعدة أيّ شخص في حال شعوره بالإغماء، فمن المهم مساعدته على الاستلقاء على ظهره، واذا كان يتنفس، فيفيد رفع رجليه حوالى 30 سم فوق مستوى قلبه من أجل استعادة تدفق الدم إلى الدماغ، فكّ الحزام أو أيّ ملابس ضيقة اذا وجدت. وعند تحسّنه يجب مساعدته على الوقوف مجدّداً ببطء، واذا بقي الشخص فاقداً للوعي لأكثر من دقيقة، يجب طلب الإسعاف فوراً.
في المقابل، اذا لم يكن المصاب يتنفس، يجب على الذي يساعده أن يتفقّد المريض أو أيّ حركة في جسمه، والتأكّد من أنّ مجرى التنفس غير مغلق، والقيام بالتنفس الاصطناعي اذا دعت الحاجة الى حين وصول المساعدة الطبّية.