الشرطة العسكرية الروسية إلى الجولان
قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، لم يعد لهما أي وجود في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا، وأن الشرطة العسكرية تعمل على تأمين الحدود بين إسرائيل وسوريا في منطقة الجولان.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، إن تلك التنظيمات كانت تسيطر على نحو 55 في المئة من أراضي المحافظات الثلاث قبل أن تتدخل موسكو والنظام بناء على مناشدات سكان تلك المحافظات.
ولفت رودسكوي، في التصريحات التي نقلتها قناة “روسيا اليوم”، إلى أن استعادة دمشق لمناطق جنوب غرب البلاد هيأت الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى المنطقة، التي تشهد حالياً عمليات نزع الألغام وإعادة البناء وتشغيل أهم المرافق الاجتماعية والاقتصادية.
وحول منطقة الجولان، التي تعتبر أبرز الملفات تعقيداً في سوريا نظراً للحساسية الإسرائيلية تجاه أي نشاط إيراني فيها، قال رودسكوي إن “الجيش السوري أحكم سيطرته على كامل الحدود السورية الأردنية، ومهّد لاستئناف عمل قوات حفظ السلام الدولية في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان، بعد أن تعطلت الاتفاقية منذ 2012 لاعتبارات أمنية”.
وأوضح “نفذ أفراد القوات الأممية اليوم أول دورية لهم في المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة عناصر الشرطة العسكرية الروسية، التي قررت إنشاء 8 نقاط مراقبة لها على الجانب السوري من المنطقة المذكورة لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري بقدر استقرار الوضع هناك”.
وحول إدلب، أعرب رودسكوي عن “قلق الجانب الروسي إزاء تفاقم الأوضاع في إدلب نتيجة استهداف المسلحين مواقع للجيش السوري ومساكن مدنية في حلب وحماة واللاذقية، مشيرا إلى تسجيل 84 عملية قصف خلال الأيام الـ10 الماضية، وذلك إضافة إلى هجمات متكررة باستخدام طائرات بلا طيار ضد قاعدة حميميم الروسية انطلاقا من إدلب”.
وأشار المسؤول الروسي، إلى أن “المناطق المتاخمة لجيب التنف الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية، تشهد ازدياد عدد عناصر “داعش”، الذين يحاولون الانطلاق منها لشن الهجمات على ريفي السويداء ودمشق، وعلى تدمر وديرالزور”.