هدف “خفي” لخطة إعادة النازحين: بوتين يبتز ترامب.. سأرجعهم إلى سوريا إذا!
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً عن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين (عُرضت على لبنان وتركيا والأردن)، محذرةً من أنّ جهود موسكو الرامية إلى ربط عودة السوريين الفارين من الحرب بعملية إعادة إعمار البنى التحتية في سوريا سيضع واشنطن على طريق شائك، إذا ما وافقت على المشاركة في المشروع الروسي.
وأوضحت الصحيفة أنّ المحللين يحذرون من وقوع خلافات بين الولايات المتحدة من جهة وحلفائها ومجموعات أخرى تطالب بالتوصل حل سياسي في سوريا قبل إطلاق عملية إعادة الإعمار من جهة ثانية، إذا ما لبّت واشنطن دعوة روسيا إلى دعم جهودها لإعادة اللاجئين بعد قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسيْن الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إنّ الموقف الأميركي في سوريا لم يتغيّر بعد، مذكرةً بتصريح وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس القائل إنّه “يدرس” الاجتماع بنظيره الروسي.
كما نقلت الصحيفة عن الديبلوماسي الروسي لدى واشنطن السابق، فلاديمير فرولوف، قوله: “وضع الأسد جيد حالياً على الرغم من عدم انطلاق جهود إعادة الإعمار، وذلك بفضل الدعم الروسي والإيراني، إلاّ أنّ روسيا ترى إعادة الإعمار مسألة أساسية للاستقرار البعيد المدى”. وتابع: “عبر إدخال روسيا الولايات المتحدة على خط برنامج اللاجئين، فإنّ روسيا تحاول جر واشنطن إلى المشاركة في عملية إعادة الإعمار التي من شأنها تجاوز أي حل سياسي بشكل جوهري”.
في هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أنّ برنامج إعادة اللاجئين أُطلق بالتنسيق مع الحكومة السورية التي تستخدم اللاجئين والعبء الذي يشكّلونه على البلدان المجاورة كورقة ضغط للحصول على مزيد من المساعدات والعونات، على حدّ قولها، مبينةً أنّ روسيا تقول إنّ 20% من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة إلى ديارهم.
وبدوره، دعا رئيس مركز التحكم الوطني في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل مزينتسيف، واشنطن إلى المساعدة على نقل النازحين من منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري.
ويتضمن البرنامج الروسي لإعادة اللاجئين إنشاء مراكز لجوء جديدة واستخدام السفن المدنية لنقل اللاجئين من البلدان الشرق أوسطية إلى سوريا وعملية بناء منازل وبنى تحتية ضيقة النطاق في مناطق سورية عدة.
يُشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رفضتا تمويل عملية إعادة الإعمار قبل التوصل إلى تسوية سياسية صادقة، وهو الأمر الذي أثار انتقادات لدى موسكو، الداعمة الأساسية للرئيس السوري بشار الأسد.
(ترجمة “لبنان 24” – WSJ)