تطور خطير: “حزب الله” يجند مقاتلين معارضين سابقين بـ250 دولار.. الحرب اقتربت؟

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ “حزب الله” يدفع المال لمقاتلين سابقين في صفوف مجموعة معارضة كانت تحظى بدعم أميركي للانضمام إلى قوة متنامية في جنوب سوريا، في خطوة من شأنها أن تعزز وجوده بمحاذاة الجولان المحتل بعدما بدا أنّه انسحب لتفادي الضربات الجوية الإسرائيلية، وفقاً لناشطين وقيادي معارض سابق.

بلومبرغ: تجنبًا لصراع كارثي.. اتفاق روسي – تركي يدخل حيز التنفيذ في سوريا .. وهذه بوادره
حرب كبرى في الشرق الأوسط عام 2019.. وهذه سيناريوهاتها

وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن القيادي قوله إنّ “حزب الله” جنّد ما يقارب الـ2000 مقاتل ينتمي أغلبهم إلى مجموعة معارضة توقفت الولايات المتحدة عن تمويلها السنة الفائتة، مذكرةً بتحذير المبعوث الأميركي إلى سوريا، جويل رايبرن، الأسبوع الفائت من أنّ هذه الخطوة “تزيد احتمال اندلاع نزاع”.

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنّه بدا أنّ إيران نقلت المقاتلين الذين تدعمهم من الحدود بمحاذاة الجولان المحتل لخفض منسوب التوتر مع روسيا الصيف الفائت، في وقت كان يستعد فيه الجيش السوري وحلفاؤه للتحرك ضد المعارضة في درعا. في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّ مقاتلي المعارضة اتهموا آنذاك بعض المقاتلين المدعومين إيرانياً بارتداء بزات الجيش السوري في مسعى منهم إلى تفادي ضربات جوية إسرائيلية جديدة. كما كشفت الصحيفة أنّ إيران أسست في أواخر شهر تشرين الأول الماضي فرعاً لمنظمة “الزهراء” الشيعية في درعا، وذلك بعد زيارة ممثل للحرس الثوري الإيراني.

وفيما بيّنت الصحيفة أنّ “حزب الله” رفض التعليق على أنباء تجنيده مقاتلين معارضين سابقين، نقلت عن القيادي المعارض السابق قوله: “طرد روسيا لإيرانوهم. فلا يمكنها الاعتماد على الجيش السوري”. وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إنّ انضمام مقاتلي المعارضة السابقين إلى صفوف القوة الناشئة في جنوب سوريا، يوفر لهم ضمانة، إذ يحول دون توقيفهم على يد الجيش السوري، مضيفةً أنّ “حزب الله” يدفع لهم 250$ شهرياً، وهو مبلغ يتخطى ما يدفعه الجيش السوري كمرتب.

توازياً، ذكّرت الصحيفة بالرسالة التي بعثتها السفارة الأميركية في عمان إلى القياديين في جنوب سوريا في حزيران الفائت والتي أبلغتهم بموجبها بأنّها لن تتدخل لحمايتهم إذا ما ذهبوا إلى قتال الجيش السوري، ناقلةً عن القيادي المعارض تأكيده أنّ التراجع الأميركي جعل مقاتلي المعارضة يشعرون كما لو أنّهم تعرضوا للخيانة واعتبارهم أنّ الرسالة الأميركية دعتهم إلى الذهاب “إلى روسيا، إلى النظام، إلى إيران”.

وفي تعليقها على هذا التطور، رأت الصحيفة أنّ خطوات “حزب الله” الأخيرة تؤكد الصعوبة التي تواجهها إسرائيل لوضع حد للنفوذ الإيراني، ناقلةً عن الباحث في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، إميل حكيم قوله: “يدرك “حزب الله” وإيرانأنّ اللعبة الرابحة هي تلك التي تكون في الميدان (..)”، وتحذيره من أنّ هذه الخطوة “إلى جانب لبنان، ستكون نقطة ارتكاز النزاع المقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!