بيان صادر عن ثانويّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في النّبطيّة.

 

 

 

أهلنا الأحبّاء, في مدينة النّبطيّة وضواحيها, ثانويّة المقاصد في منطقتنا هي قلادة في جيد التّاريخ, بل تاج مرصّع بجواهر العلم والعطاء اللاّمتناهي, رحلتها في بحار العلم أشبه برحلة الفينيقيّين الّتي شرّقت وغرّبت وظلّت تتطلّع إلى الأفق البعيد المفتوح الّذي لا تحدّه حدود.
هي اسم من دُرّ مكنون لا يخفت بريقه, بل كلّما علاه شيء من غبار الزّمن الشّريد, هبّ ونفض الغبار وأعاد صقل جوهره صقلاً يخفت بريق الجواهر كلّها أمام بريقه.
أهلنا الأحبّاء, قبل الخوض في صلب الصّورة, لا بدّ من التّوضيح, وإزالة الإلتباس والشّبهات عمّا شاع مؤخّرّاً من أخبار عن إقفال المقاصد الخيريّة في بيروت, الأمر الّذي دفع البعض إلى الإعتقاد بأنّ حالة الإفلاس والإنهيار قد طالت مقاصد النّبطيّة, ظنّاً منهم بأنّ لمدرستنا علاقة بمدارس المقاصد على الأراضي اللّبنانيّة.
لذلك يقتضي الأمر منّا التّوضيح مشيرين إلى أنّ ثانويّة المقاصد في مدينة النّبطيّة لا صلة لها بتاتاً بتلك المدارس, بل لها مركزيّتها الخاصّة, وإدارتها الخاصّة, هذه الإدارة الّتي تعمل على رفع مستواها على الدّوام والنّهوض بصرحها التّعليمي إلى أرقى مستوى. كما عهدتموها من قبل, ونؤكّد لكم بأنّ ثانويّتنا اليوم أقوى وأثبت وأشدّ إندفاعاً بمستواها الأكاديميّ إلى الأمام أكثر من أيّ وقت مضى. لذلك عمدت الجمعيّة إلى إعتماد تحديثات جديدة وواسعة في شتّى مرافقها الإداريّة, التّعليميّة والتّجهيزيّة لتبقى السّبّاقة في مضمار العلم والثّقافة ومواكبة الحضارة.
فعلى المستوى الإداريّ, استدعت الجمعيّة طاقماً إداريّاً متخصّصاً ومواكباً للأنظمة الإداريّة الجديدة والحضاريّة, كما سعت إلى إستدعاء طاقماً تعليميّاً جديداً من ذوي الإختصاصات والخبرات, مستعينة بهيئات إشرافيّة عالية المستوى, وحرصت على معلّميها القُدامى من ذوي الخبرات العالية والّذين لم يدْنُوا السّنّ القانونيّ للتّقاعد, وأحالت على التّقاعد بالرّضى والتّفاهم, فضلاً عن حفظ الحقوق, عدداً من المعلّمات اللّواتي بلغن سنّ التّقاعد, مكرّمةً شاكرةً لهنّ سعيهنّ في مسيرة العطاء. وبهذا تمكّنت الجمعيّة من تحديث طاقمها التّعليميّ, مدعوماً بتحديثات كبيرة ومميّزة على مستوى الهيكليّة التّعليميّة, المناهج وعلى مستوى المختبر الّذي يُعدّ أحدث مختبر في المنطقة, والمكتبة الثّقافيّة, والملاعب الصّيفيّة والشّتويّة, فضلاً عن التّجهيزات التّكنولوجيّة العالية المستوى.
كما ونلفت إلى أنّ الثّانويّة اعتمدت الحسّ الحركيّ ومتخصّصين في مجال الصّعوبات التّعليميّة. كلّ هذا في ظلّ أقساط مدروسة ومرضيّة, مرفقة بحسومات وتسهيلات, فضلاً عن المنح الدراسيّة الّتي تعطى للمتميّزين والمتفوّقين, يتبعها منح جامعية أيضاً.
ولا نغفل ما تسعى إليه الثّانويّة من نهضة على مستوى الأنشطة الفنيّة والثّقافيّة والرّياضيّة, والّتي تخصّص لها كلّ المستلزمات والنّفقات المترتّبة لرفع مستواها عالياً.
ويبقى أن نقول لكم أيّها الأهل الكرام, أنّ ثانويّتنا هي داركم الأولى الّتي تسعى دائماً لزرع الخير في دروبكم, ولمنح أبنائكم أفضل فرص التّعلّم في عصر التّحدّيات, وكلّ ما يقال عكس ذلك فهو كلام غير صحيح لا حقيقة له, وحضن الأمّ لا تخيب فيه أحلام الأبناء, ولا يُحرمون فيه الأمان.
ودمتم أهلاً وأحبّةً لنا, ودمنا لكم خير أوفياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!