بالأسماء: فضيحة وزير تكشف عن شبكة جواسيس إسرائيليين.. سرّبوا معلومات حساسة

كشفت فضيحة الوزير الإسرائيلي السابق، غونين سيغيف، المتهم بالتجسس لصالح إيران، عن شبكة طويلة من عمليات التجسس والارتباط بأجهزة مخابرات معادية لإسرائيل.

وذكر روعي روبنشتاين، في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن “عددا من الإسرائيليين تجسسوا لصالح أجهزة تعادي إسرائيل، حاولوا نقل معلومات أمنية حساسة، ويظهر سيغيف أنه أرفع شخصية إسرائيلية تم الإعلان عنها حتى الآن مرتبطة بدول معادية لإسرائيل، بعضهم ارتبط مقابل الحصول على أموال، وآخرون لأسباب أيديولوجية، وبعضهم بدون أسباب”.

واستعرض التقرير المطول، عددا من أهم هؤلاء الجواسيس اليهود الذين تجسسوا على إسرائيل لصالح دول أجنبية معادية، وهم على النحو التالي:

ألكسندر يسرائيل، ضابط الجيش الإسرائيلي، الذي طلب العمل لصالح المخابرات المصرية مقابل تلقيه مبالغ مالية عام 1954، وقد خطفه رجال الموساد حين كان في أوروبا على متن طائرة إسرائيلية، لكنه في الطريق توفي لأسباب غير معروفة، وتم إلقاء جثته في البحر المتوسط من الطائرة.

في عام 1956، تم إلقاء القبض على زئيف إيفني، الدبلوماسي الإسرائيلي الذي عمل مع جهاز الموساد، واطلع على وثائق حساسة، قام بنقلها لجهاز المخابرات السوفيتية كي جي بي، بسبب تأييده للحركة الشيوعية، وحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن لمدة 14 عاما.

في العام ذاته 1956، تم اعتقال ألكسندر يولين، الذي عمل لصالح عدد من أجهزة المخابرات في شرق أوروبا ومصر، ونقل إليها معلومات أمنية عن الجيش الإسرائيلي، وقدم عرضا للعمل لصالح أجهزة الأمن الأميركيّة، وفي آخر مرة عاد من القاهرة، اعترف للمخابرات الإسرائيلية بطبيعة عمله، وعرض عليها العمل كعميل مزدوج، لكن تم اعتقاله.

في 1960، تمت محاكمة البروفيسور الإسرائيلي كورت سيتا؛ بتهمة التجسس لصالح مخابرات تشيكوسلوفاكيا، وكان آنذاك اسما عالميا في مجال الفيزياء، ووصل إسرائيل ليترأس معهد التخنيون بجامعة حيفا، كما عمل عضوا في هيئة الطاقة النووية في إسرائيل، ولأنه لم ينقل إلى تشيكوسلوفاكيا معلومات حساسة، فقد حكم بالسجن لمدة ثلاثة أعوام فقط.

في 1961، اعتقل يسرائيل بار الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي والناشط السياسي المقرب من رئيس الحكومة الأسبق، دافيد ين غوريون، حيث ارتبط بأجهزة المخابرات السوفيتية، وشكلت محاكمته حدثا ضخما في إسرائيل؛ لأنه نقل معلومات لمشغليه كفيلة بالإضرار بأمن اسرائيل، وقضى في السجن عشر سنوات.

دان ليفيا، الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، سلط الضوء على مزيد من الجواسيس الإسرائيليين لصالح أجهزة مخابرات معادية لإسرائيل،  ومن أبرزهم:

أودي آديب الناشط اليساري وعضو حركة “ميتسفان”، أدين عام 1973 بالتجسس لصالح سوريا، ونقل معلومات عن المجتمع الإسرائيلي ومعسكرات الجيش والتجنيد في صفوفه، وقام جهاز الأمن العام الشاباك بتعقبه وتصويره مع مشغله السوري في أوروبا، وعثر في بيته على معدات وطرق تدريب حصل عليها من سوريا لتنفيذ عمليات عدائية داخل إسرائيل، وحكم عليه بالسجن 17 عاما قضى منها 12 عاما، ثم أطلق سراحه كجزء من صفقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة عام 1985، ولإبدائه الندم على ما قام به.

ماركوس كلينبيرغ الموظف في معهد أبحاث البيولوجيا، تم التحقيق معه منذ سنوات الستينات على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي، ولكن في عام 1983 نجح الشاباك في استدراجه وإجباره على الاعتراف بالعمل لصالح السوفييت، ونقل معلومات إسرائيلية إليهم تخص المجالات الكيماوية والبيولوجية، وحكم عليه بالسجن عشرين عاما، وبعد إطلاق سراحه، انتقل لفرنسا، وانضم للحزب الشيوعي، ولم يبد ندما على ما قام به؛ لأن دوافعه كانت أيديولوجية.

مردخاي فعنونو صاحب الاسم الأكثر شهرة في عالم الجاسوسية الإسرائيلية، الذي نقل معلومات أمنية بحوزته ليس لدولة أجنبية أو جهات معادية، وإنما لصحافيين، فهو الفني العامل في معهد أبحاث المفاعل النووي بديمونا، وفي منتصف سنوات الثمانينات تحول فجأة ليصبح “جاسوس المفاعل”، ومن خلال عمله قام بتصوير مواد سرية، ثم التقى صحفيا بريطانيا، وباع إليه هذه المواد التي خرجت في كتاب صدر للنشر.

في فترة لاحقة، تابعه جهاز الموساد في لندن، وإخراجه منها، وإعادته لإسرائيل من خلال روما، تم استدراجه للخروج برحلة رومانسية من خلال عميلة الموساد “سيندي”، وحين وصلا إيطاليا تم اختطافه وأخذه لإسرائيل، وقد اتهم بالخيانة والتجسس ضد اسرائيل، وحكم بالسجن عام 1988 لمدة 18 عاما، حيث أطلق سراحه عام 2004، دون أن يبدي ندمه؛ لأنه قام بذلك لدوافع أيديولوجية.

شبتاي كلمنوفيتش، تحول عميلا للكي جي بي في إسرائيل مقابل تمكين عائلته من الوصول إليها منتصف سنوات السبعينات، حيث عمل خلال وجوده فيها في مجالات عديدة من السياسة إلى الاقتصاد، وفي مرحلة معينة ساعد أجهزة الأمن الإسرائيلية لمعرفة ما يحدث في الكتلة الشيوعية آنذاك.

في منتصف سنوات الثمانينات عام 1987، أدين بتهمة التجسس لصالح الاتحاد السوفيتي، وسجن تسعة أعوام، ثم أطلق سراحه بسبب وضعه الصحي، وفي 2009 قتل على أيدي مجهولين في موسكو.

(عربي 21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى