في ذكرى رحيل من آمن دائماً بلبنان الدولة ..بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
في أحلك الظروف وأصعبها كانت مسبحتك لا تنزل من يدك،صلاة تليها صلاة،أنت من عاصر أقسى الأيام التي مر بها لبنان وأقوى اللحظات التي عصفت بهذا الوطن الذي أحببت وعلمتنا على حبه.
يشهد لبنان لك على تمسكك وعنادك بوجه كل من سولت له نفسه التطاول على لبنان ومع أن الرياح السوداء كانت دائماً تنقض على لبنان،كنت تطل بوجهك المشع واضعاً النقط على الحروف فيعلم عندها القاصي والداني بأنك سيد بكركي وبأن بكركي دائماً على حق وكلمتها سيف وبأنك عندما تختم بالقول “لقد قلنا ما قلناه” يعلمون بأن لا مساومة ولا تراجع ولا خنوع ولبنان خط أحمر”.
ذكراك للأبد محفورة في سماء لبنان وأرض الأرزة الخضراء وكلماتك أبداً لا تموت أزلية ونورها يضيء وجداننا وصلواتك للبنان ولنا شمعة قداسة لا تخفت وعطر بخور فواح وعابق يحضن هذا الوطن وشعبه.
في ذكرى رحيلك أيها الأب الروحي لي،أيها البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير،ما تزال الصداقة التي أعززتني وعائلتي بها ما زالت تختلج في نفسي أجمل الذكريات وأجمل العبر واللحظات ومنك كل مباركة لا تزال تنير طريقي وتقودني بإيماني المسيحي في كل ضيق،محبتنا لك لن تتضاءل يوماً وصلواتنا لك ترتفع دائماً وأنت في أحضان سماوات سيدنا يسوع المسيح،صلّي لنا من عليائك وإذكر لبنان في صلاتك فلبنان ما زال يتعذب ونحن بأمسّ الحاجة لصلواتك وكلماتك وإرشاداتك.
ميشال جبور
