اليونيفيل تطلق برنامج ‘هيدالغو الرقمي’ لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني في جنوب لبنان
صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل/
في إطار التزامها بدعم الشعب اللبناني وتعزيز الأمن الرقمي، أطلقت قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة للقطاع الشرقي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) برنامجًا تثقيفيًا تحت عنوان “هيدالغو الرقمي”. يهدف البرنامج إلى توعية المجتمع بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت، من خلال سلسلة من الجلسات التفاعلية التي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع.
صُممت جلسات برنامج “هيدالغو الرقمي” لتقديم إرشادات قيّمة حول كيفية التفاعل الآمن على الإنترنت، مع التركيز على فهم أفضل لآليات عمل وسائل التواصل الاجتماعي. تُعقد هذه الجلسات في مراكز متعددة بجنوب لبنان، وتستهدف بشكل خاص المراهقين وأولياء الأمور والمعلمين، بهدف تزويدهم بالأدوات اللازمة لحماية القاصرين وتعزيز السلوك الرقمي المسؤول.
يهدف البرنامج إلى رفع الوعي بالمخاطر المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التهديدات الأمنية والاستغلال الرقمي، وتقديم توصيات عملية لضمان تجربة رقمية آمنة. كما يسعى إلى تعزيز التعاون بين الآباء والمعلمين والطلاب لمواجهة التحديات الرقمية بشكل جماعي.
لاقت الجلسات الأولى للبرنامج تفاعلًا إيجابيًا من المجتمع المحلي، حيث شارك أكثر من 60 شخصًا من مختلف الفئات العمرية. وقد أظهر المشاركون اهتمامًا كبيرًا بموضوعات الجلسات، مما يعكس الحاجة الماسة لمثل هذه المبادرات التوعوية في ظل التوسع المستمر في استخدام التكنولوجيا.
نظرًا للنجاح الذي حققته الجلسات الأولية، يجري التخطيط لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل مواقع ومراكز إضافية في جميع أنحاء المنطقة. وتهدف اليونيفيل من خلال ذلك إلى تمكين عدد أكبر من الأفراد من الاستفادة من هذه المبادرة، ودعوة المراكز والمجتمعات المحلية المهتمة إلى المشاركة في استضافة الجلسات التثقيفية.
يُعد برنامج “هيدالغو الرقمي” جزءًا من الجهود المستمرة لليونيفيل وقوات حفظ السلام الإسبانية لدعم المجتمع اللبناني، لا سيما في مجال التعليم والأمن الرقمي. ومن خلال هذه المبادرة، تسعى اليونيفيل إلى تعزيز الوعي الرقمي وبناء جسور الثقة بين الأجيال المختلفة، مما يسهم في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا واستدامة.
تؤكد اليونيفيل من خلال هذا البرنامج التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان، ليس فقط عبر الأدوار العسكرية التقليدية، بل أيضًا من خلال دعم التنمية المجتمعية وتمكين الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات العصرية. وتدعو اليونيفيل جميع الجهات المعنية إلى التعاون والمشاركة في هذه الجهود الحيوية لضمان مستقبل رقمي آمن للأجيال القادمة.