الاسواق التجارية في بيروت تستعد لافتتاح أكبر عدد من العلامات التجارية العالمية
صدى وادي التيم – لبنانيات /
وسط الحركة الحماسية التي تشهدها أسواق بيروت حاليا والتي تؤمن لها العودة الى الحياة مجددا بعدما كبدتها السياسة الكثير من الخسائر التي تفاقمت اثر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وساهمت في مزيد من الاقفالات للمحال التجارية ان لم نقل انها قضت على بقايا أنفاس فيها يعود رئيس جمعية تراخيص الامتياز يحيى قصعة ليؤكد هذه العودة وان العمل جار على أشده لهذه العودة الميمونة إذ يقال إن الأسواق التجارية في بيروت ستشهد افتتاح أكثر من علامة تجارية يزيد عددها على ٥١ علامة تجارية جديدة بشكل تدريجي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
سيتم خلال هذا الشهر اي شهر آذار وحده افتتاح ٢٤علامة تجارية من بينها اسماء عالمية بارزة, في شارع الجميل وشارع طرابلس بالإضافة إلى مطاعم مميزة مثل OBI, Crepaway, British Sara في شارع البطريرك الحويك حيث ستصل نسبة الافتتاحات إلى ٩٠% ,هذا بالإضافة إلى عدد من المحلات التي لا تزال قيد التفاوض.
هل هذه الحركة هي حركة جدية وفي طور الظهور قريبا كما يتم التداول به وكيف يفسر رئيس جمعية تراخيص الامتياز يحيى قصعة هذا الإقبال من العلامات التجارية العالمية ؟ يجيب قصعة على ذلك بحماسة:
هذا الأمر صحيح ومن المتوقع افتتاح الكثير من العلامات التجارية العالمية الجديدة والبعض منها سيعيد الافتتاح بعدما غادر أسواق بيروت اثر الأزمة الاقتصادية الخانقة وهو اليوم يعود بزخم أقوى والبعض سينوع معارضه التي لم تكن موجودة سابقا الا بفرع او اثنين في أسواق الشرق الأوسط مثل كافيه زارا وسواها .لقد خططت أسواق بيروت للعودة إلى نشاطها في شهر كانون الاول الماضي ايام أعياد الميلاد ورأس السنة لكن ظروف الحرب التي استجدت جعلتها تؤخر مشروعها هذا واليوم بعد استتباب الأمور وعودة الحياة إلى طبيعتها عاد مشروع الافتتاح ليفرض نفسه ويتم خلال الشهرين المقبلين. أن الهيئات الاقتصاديه ستجتمع قريبا جدا مع محافظ بيروت لهذا الغرض لا سيما انها دعت. لا تزال الكثير من العلامات التجارية لافتتاح متاجرها في أسواق بيروت ويوجد توجه للامتداد صعودا نحو ساحة النجمة في بيروت . اننا نحاول بهذه الخطوة التشجيع على افتتاح المتاجر في شوارع ساحة النجمة فاليوم يوجد نفس إيجابي في البلاد نحاول تعميمه واستخدامه في إعادة الحركة إلى أسواق بيروت خصوصا بعد إزالة الحواجز الاسمنتية وفتح الطرقات مما أعاد الروح إلى شوارع تلك المنطقة. إن الأعياد المقبلة أيضا ستساعد في تحريك الأمور والبلدية مع المحافظ سيساعدان في انارة الشوارع لتأمين العودة الميمونة .
ما تفسيركم لهذه العودة وضمن اي اطار؟
لقد كانت توجد عودة مبرمجة خلال عيدي الميلاد ورأس السنة لكنها تأجلت بسبب ظروف الحرب المستجدة انذاك. إن انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة ساهما في تحريك الأمور ايجابيا وقد شعر الكل بأن الأمور تسير نحو التحسن إلى جانب وجود جهد من بلدية بيروت والمحافظ وأسواق بيروت الممثلة بسوليدير لمد الحركة نحو ساحة النجمة ولدينا اجتماع قريب بهذا الخصوص عساه يثمر عن عودة علامات تجارية جديدة تمثل قطاعات عديدة لا قطاعا واحدا فتعكس صورة بيروت الحديثة . نأمل أن يسمح لنا الوضع السياسي بتحقيق ذلك وان تبقى الايجابية هي المسيطرة على البلاد فعساه خيرا.
الجدير ذكره ان العلامات التجارية قد عانت الامرين خلال السنوات الخمس الماضية وذلك بسبب الانهيار النقدي اولا وجائحة كورونا ثانيا والحرب االاسرائيلية غلى لبنان ثالثا والفراغ الرئاسي رابعا وضعف القوة الشرائية خامسا وكلما وجدت هذه العلامات التجارية اي بصيص نور كانت تعود الى لبنان وذلك بسبب حبها لهذا البلد وثانيا ان اكثرية اصحاب الامتياز هم لبنانيون وثالثا تبقى بيروت عاصمة الاناقة والذوق والجمال .
العلامات التجارية تأمل هذه المرة ان تكون اقامتها طويلة في ظل المؤشرات السياسية والامنية التفاؤلية خصوصا عندما يتحدد نقيب هذه العلامات التجارية يحيى قصعة والمناخ الايجابي المسيطر على البلد في هذه الايام.
المصدر: الديار
الكاتب: جوزف فرح