(غرافيا) قامة إنسانية: ريما عوام …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وحواضر الوادي الزاهر تُطلع في كل يوم نساء ورجالا يبحرون في الحياة واثقي الخطى أبدا، زادٌ من غنى جبال شماء، ونسغٌ من شرايين أرض معطاء..
وهي ابنة التيم المرتحلة في عالم اللون والإبداع، حملت في شغف قلبها صفاء الوادي، واخضرار تلاله، وتماوج حقول قمحه، ونسائم صباحاته والمساءات..
وبعد،
رافقها الحلم ورافقته في مسيرة حياة طويلة، أسست عائلة، وأعطتها ذخر الاهتمام والرعاية، هي ست بيت ساهرة، وعين حارسة شأن عميم نساء بلادي في البناء الانساني، ذاك الذي تفرضه مسؤولية تكوين عائلة مع ما يرافق ذلك التزامات تأخذ العمر والجهد وطاقة الحياة،
رغم فقد أمعنت في الحلم، فأطلعت من كوامن ذاتها بذور شغف لوّنت لوحاتها رسوما نابضات بالجمال والألق والإبداع..
وغاصت أكثر في عوالم الفنون ربطا بعلم النفس، فبعد دراستها له، تعمقت به وحصلت على ماجستير في العلاج النفسي بالفن فارتقت ب(مرسمها الفني) الى واحة لمساعدة الاطفال والطلاب في تطوير البنى النفسية عبر الولوج الهادئ المدروس الى عوالم الفنون..
وقبل وبعد،
سيدة امتلكت رؤيتها الفنية وفي رحب ابداعاتها لوحات فنية تحكي عالم الجمال، وعشرات لوحات البورتريه الناطقة بعمق موهبة..
ورسوماتها تحكي، وتدعم حضورها الدائم في المعارض المحلية والعالمية من بيروت الى القاهرة ومن تونس الى العراق وكندا، وكثير مؤتمرات عالمية للفن والسلام، ومنتديات فنية، حضورا فاعلا مميزا.. ومثّلت لبنان الفن الجميل في اكثر من مناسبة عربية ودولية، واعتمدت رسوماتها لوحة غلاف لكثير كتب صدرت في العالم العربي، وتطول حكاية العطاء الفني الآسر وتتشعّب..
وكما دوما تضيق المساحة الفايسبوكية ل(غرافيا) فأختصر على امل أن أستطيع يوما توثيق مدارجها ورقياً فتتسع وتشمل ..
وكلمة،
بين ضهر الأحمر المدينة الجامعة، والمحيدثة جامعة الجمال، وعين عطا الراسخة، وحاصبيا النهر الفياض، كانت رحلة (السيدة المتألقة) الى ان استقرت في عاليه الشغف حيث نثرث شغفها الفني من وادي تيم زاهر الى جبل شمّ منائر..
هي الصديقة الفنانة التشكيلية ريما العوام ابنة الصديق شامل العوام ولنا معه ذكريات وحكايات..
هي (الشاملة الحاضرة) في عالم اللون والرسم في أبعاد إنسانية إذ يصير اللون (كلمة تصدح)، والخطوط (لغة عصماء)..
ويتطلع التيم الى أعلى، ويشير أن (تي أرضي وأولاء أبنائي) في مدارج العلى يضيئون..
تحية من القلب الفنانة Rima Awwam