المستشفيات اللبنانية مزدحمة بمرضى الفيروسات التنفسية

صدى وادي التيم – لبنانيات /

يشهد لبنان انتشارًا واسعًا للفيروسات التنفسية في ظل موجة البرد القارس التي تضرب البلاد، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين، خصوصًا بين الأطفال. وأكد مصدر طبي لـ”ليبانون ديبايت” أن المستشفيات مكتظة بحالات الإصابة بهذه الفيروسات، مع تسجيل تفشٍّ ملحوظ لفيروس H1N1 (إنفلونزا الخنازير)، الذي يسبب ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى التهابات رئوية خطيرة.

وأشار المصدر إلى أن فيروس H1N1 هو الأكثر انتشارًا حاليًا في لبنان، إلى جانب فيروسات أخرى مثل Influenza A وInfluenza B وRSV وSARS-CoV-2 (فيروس كورونا). إلا أن ما يثير القلق هو سرعة انتشار H1N1 وشدته مقارنةً بفيروس كورونا، حيث تتطلب بعض الحالات المصابة به رعاية طبية مكثفة، لا سيّما بين الأطفال.

وأضاف، هذه الفيروسات تُعدّ موسمية، وعادةً ما تظهر في ذروة فصل الشتاء، خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني، إلا أن تأخر الطقس البارد هذا العام أدى إلى ظهورها بشكل متأخر في شباط. ومع تعمّق المنخفض الجوي القطبي واشتداد موجة الصقيع، ارتفعت حالات الإصابة وانتشرت العدوى بسرعة، خصوصًا بين الفئات الأكثر عرضة، كالأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ورغم أن انتشار هذه الفيروسات متوقع في مثل هذه الأجواء، شدد المصدر الطبي على ضرورة عدم الاستهانة بأي عارض صحي، مثل ارتفاع الحرارة، السعال، أو صعوبة التنفس، وضرورة مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب. كما أوصى باتباع إجراءات الوقاية الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحرص على التهوية الجيدة في المنازل والأماكن المغلقة، لتقليل فرص انتشار العدوى.

وفي الختام، طمأن المصدر بأنه لا داعي للهلع، إلا أن الحذر مطلوب، خاصةً عند ظهور أعراض شديدة، حيث يمكن أن تتفاقم بعض الحالات، مما يستدعي التدخل الطبي السريع للحفاظ على صحة المصابين ومنع المضاعفات الخطيرة.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!