لمناسبة يوم اللغة العربية: بين أنّ وإنّ..لغةٌ عربيّةٌ تئنّ..بقلم نادين خزعل.

صدى وادي التيم – متفرقات /

سَجينةٌ بين قُضبان الخطأ تُغتَصبُ وتُنتهكُ عذرية حروفها..
الكلُّ متآمرٌ عليها..

السياسيّون خلف المنابر، الإعلاميّون على الورق، الأساتذة والطلاب في المدارس، الشيوخ في الخُطب، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معظمهم يغتالونها..

يحيلون فتحها ضمًّا؛ نصبها رفعًا، جرّها يستحيل فاعلاً، إسمها مع كان يُنصَب، وخبرها يُرفَع وبين إنَّ وأنّّ تئنُّ.

تائهة هي، بعد أن كانت نبراس الثقافة والحضارة، ذوَت على مذبح أخطائهم التي نحرتها..

هي اللغة العربيّة..لغة الأمجاد والأصالة…لغة الحضارة والتاريخ…

ولكنها تحتضر…
واليوم، 18 كانون الأول هو يومها فأصغوا إلى أنينها…

إمّا أتقنوها أو ابتعدوا عنها… لا تبعثروا قواعدَها.. لا تنتهكوا إعرابَها.. لا تعتدوا على تشكيل حروفِها….
لا تشوهوا معاجمها بما هو أعجميٌّ عنها..

وبعد…
اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة. وهي تحتل المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر انتشارًا في العالم والمركز الثالث تبعًا لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية؛ إذ تعترف بها 27 دولة، وهي اللغة الرابعة من حيث عدد المستخدمين على الإنترنت.
اللغةُ العربيةُ ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندَهم لغةٌ مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية. العربيةُ هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كُتبَت بها أهمِّ الأعمال الدينية والفكرية.

وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات، اعتمدت الأمم المتحدة نهار 18 كانون الأول من كل عام يومًا عالميًّا للغة العربية لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ في 18 كانون الأول 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

ويهدف هذا اليوم إلى إذكاء الوعي حول تاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها وذلك عبر برامج وأنشطة خاصة في المدارس والمراكز التربوية والثقافية إضافة إلى تغطية إعلامية مميزة لفعاليات هذه المناسبة.

فلتتضافر جهودنا كل من موقعه من أجل الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها من الاعتداءات النحوية والانتهاكات الإملائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!