“عيد القديسة بربارة”.. بين التمسّك بـ التقاليد وارتفاع الأسعار
صدى وادي التيم – متفرقات /
“هاشلة بربارة مع بنات الحارة…” أغنية ردّدها ويردّدها الصغار والكبار مع حلول عيد “القديسة بربارة”. اذ يحتفل به اللبنانيون في مختلف المناطق في الرابع من كانون الاول، ويتزيّن الأطفال بأقنعتهم وأزيائهم التنكرية ليلة العيد.
تقليد من تقاليد كثيرة ميّزت “البربارة” في لبنان منذ عقود، من ارتداء اللباس التنكري والتجول في الطرقات وزيارة المنازل متنكرين، إلى تحضير أشهى الحلويات كـ “القطائف” و”المعكرون”، والقمح المسلوق. أما اليوم، فـ”عيد البربارة” يحلُّ مختلفا لأنّ ما ورثناه من عادات وتقاليد بات باهتاً وما عدنا نرى هذه الأجواء إلا في القاعات المغلقة في بعض الكنائس والحفلات التنكرية المنظمة بعيداً عن العفوية التي كانت منتشرة في السابق.
وفي أحد المتاجر الشهيرة لبيع الألعاب في منطقة جونية، تؤكد موظفة أنّ الطلب على الأزياء التنكرية خلال فترة “الهالوين” تفوّق على فترة عيد البربارة، وقد تبدأ أسعار الأزياء من 20 وصولاً إلى 50 دولاراً للزي.
بهذا الاحتفال البسيط، يُظهر عيد البربارة أنه عيد يجمع اللبنانيين بتقاليده حيث يعلو صوت الضحك وتمتلئ الشوارع بالأولاد. فلكل عيد طقوسه ونكهته الخاصة لدى اللبنانيين، لكن يصعب ذلك في وطن كلبنان بات فيه العيش وتأمين المستلزمات الأساسية من الاشغال الشاقة نظراً لغلاء الأسعار.
ماريا رحّال ــ Lebanon24