لبنان يحتاج 10 ملايين دولار لترميم القطاع الصحي

صدى وادي التيم – لبنانيات /

أفاد نقيب الأطباء في لبنان يوسف بخاش في تصريحات لـ”العربي الجديد”، بأن إعادة ترميم القطاع الصحي ليعود إلى حالته قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان، تحتاج إلى حوالى 10 ملايين دولار، مؤكداً صمود هذا القطاع رغم كل التحديات التي يوجهها.
وأضاف أن الانتهاكات والاستهداف المباشر للمنشآت الصحية في لبنان واضحة وصارخة، وبيّن أنه استُهدِفَت مستشفيات في الجنوب وبعلبك مباشرةً، ما أدى إلى توقف تسعة مستشفيات عن العمل بشكل كامل، وتضرر 22 مستشفى أخرى جراء القصف الذي طاول مناطق قريبة منها، ما ألحق بها أضراراً جزئية، مشيراً إلى أن الجهود جارية حالياً لصيانة هذه المستشفيات لإعادتها إلى العمل.

وكبّد العدوان الإسرائيلي مختلف الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية خسائر باهظة. ووفقاً لتقييم أولي أجراه البنك الدولي، بلغت قيمة الأضرار 8.5 مليارات دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية.

وقال البنك الدولي في تقرير صدر، الأسبوع الماضي، إن لبنان، الذي مزقته سنوات من الأزمة الاقتصادية، عانى أضراراً في الهياكل المادية وحدها بلغت 3.4 مليارات دولار وخسائر اقتصادية وصلت إلى 5.1 مليارات دولار منذ اندلاع الصراع في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وأكد نقيب أطباء لبنان أن المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للدمار تحتاج إلى إعادة تأهيل وإعمار، لافتاً إلى وجود 15 ألف جريح في لبنان. ووفقاً لحسابات بسيطة، إذا كانت تكلفة علاج كل مصاب تبلغ خمسة آلاف دولار، فإننا نحتاج إلى 80 مليون دولار لتغطية تكاليف العلاج فقط.

قصف المستشفيات في لبنان

وأوضح بخاش أن بعض المستشفيات في ضاحية بيروت الجنوبية، نتيجة القصف المستمر، اضطرت وزارة الصحة العامة إلى تخصيص عملها للحالات الطارئة فقط، مع وقف استقبال الحالات الباردة، وأضاف أنه قبل 15 يوماً، كانت هناك محاولة لاستهداف مستشفى الساحل بزعم وجود مخازن لحزب الله تحت المستشفى، لكن التحقيقات التي أجرتها إدارة المستشفى أكدت عدم صحة هذه الادعاءات، ما يكشف عن الأهداف الحقيقية الرامية إلى تعطيل القطاع الصحي الإنساني في لبنان.

ورغم الضغوط الكبيرة على القطاع الصحي، أشار بخاش إلى أن هذا القطاع أثبت قدرته على التماسك والتضامن في مواجهة التحديات، وأوضح أنه جرى استهداف 80 مركزاً للرعاية الصحية مباشرةً، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، بالإضافة إلى استهداف 180 سيارة إسعاف وتدميرها، واستشهاد أكثر من 200 فرد من الطواقم الطبية والإسعافية، بينهم خمسة أطباء خلال أداء عملهم، بينما تجاوز عدد الجرحى من العاملين في القطاع الصحي 350 شخصاً.

وأشار بخاش إلى أن هذه الانتهاكات دفعت نقابة الأطباء إلى رفع الصوت عالياً، لما يجري في لبنان، حيث جرى التوجه إلى مؤتمر نقابة الأطباء الفرنسية، بحضور اتحاد النقابات العالمية واتحاد النقابات الأوروبية، لإدانة الأعمال الإجرامية الإسرائيلية. ولفت إلى أن هذه المؤسسات كانت وراء صياغة اتفاقية جنيف التي تنص على تحييد الطواقم الطبية والمدنيين في أثناء النزاعات.

انديرا الشوفي – العربي الجديد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!